تمر العروس من تحتها, لآجل أن تبقى دائما في طاعتها وتحت أمرها. وتمشي أمام العروس امرأة وبيدها شيء من السلق الأخضر, فترميه على الباب. وتخطو العروس عليه في دخولها. فيقولون: قدمها سلق أخضر. وإذا لم يجدوا السلق, رموا أي شيء أخضر من برسيم ونحوه.
ولما انتشر الطاعون بمصر ١٣١٧ نشر ديوان الصحة نصائح على الأهلين للوقاية منه, جاء فيها: إنهم إذا رأوا كثرة موت الجرذان في دورهم, فعليهم أن يخبروا أطباء الصحة بذلك, لأن الجرذان كثيرا ما تصاب بالطاعون, ويُنقل منها بالعدوى إلى الإنسان. فقال أحمد شوقي بيك في ذلك, وذكر بعض تلك النصائح:
أمانا أيّها الفأْرُ ... ففي أباطك الشرُّ
ولا تلعب بأذناب ... فبعض اللِّعْب ينجرّ
وقد يقطعها روجرْ ... سُ أو يبترها بتر
ويلقونك في كيس ... ولا يرجعك البحر
ويا من يرهب الفيرا ... ن أين البأس يا هِرُّ
عليك الصوف فالبسه ... وإن ضايقك الحرّ
ولا تأكل على أكل ... ولا يبلغ بك السُّكْر
ولا تعكف على فكر ... فقِدْما قَتَل الفكر
ولله إذا ما شئـ ... ـت أو لم تشأ الأمر
ويا فأرا أتى ذا القطـ ... ـر ما ضيّفه القطر
لئن وَلَّيْتَ من مصر ... ومنك اطّهر الشغر
عملنا زفّة ما زفْـ ... ـفَها من قبلك الفأر
وروجرس وبتر: طبيبان.