فهو شاحب: إذا تغير من مرض أو غم أو سفر أو سوء حال أو شمس. ومنه قول لبيد (١):

وأتني قد شحبت وسل جسمي … طلاب النازحات من الهموم

(وسهم وجهه يسهم) (٢) بالضم، سهوما وسهومة، فهو ساهم: إذا ضمر وتغير من جوع أو مرض. قال الشاعر (٣):

إن أكن موثقا لكسرى أسيرا … في هموم وكربة وسهوم

رهن قيد فما وجدت بلاء … كإسار الكريم عند اللئيم

(وولغ الكلب في الإناء) (٤): إذا كان فيه شيء مائع ١٢/أ،

(١) ديوانه ١٠٠ ولبيد هو: أبو عقيل لبيد بن ربيعة بن مالك بن ملاعب الأسنة العامري، شاعر مخضرم، وهو أحد شعراء المعلقات، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ويعد من الصحابة، كان رجلا جوادا كريما شريفا في الجاهلية والإسلام. عمر طويلا، وتوفي بالكوفة سنة ٤١ هـ. طبقات فحوول الشعراء ١/ ١٣٥، والشعر والشعراء ١/ ١٩٤، والاستيعاب ٣/ ٣٠٦ ن والإصابة ٣/ ٣٠٧.
(٢) والعامة تقول: "سهم" بضم الهاء من الماضي، وخطأها ابن درستويه ١٣٧، والصحيح أنها لغة حكاها الفراء وغيره من أئمة اللغة. إصلاح المنطق ٢٠٧، والصحاح ٥/ ١٩٥٦ ن واللسان ١٢/ ٣٠٩، والقاموس ١٤٥٢.
(٣) البيتان بلا نسبة في ا لأفعال للسرقسطي ١٣/ ٥١٣، والمحكم ٤/ ١٦٢، واللسان ١٢/ ٣٠٩، والتاج ٨/ ٣٥٣ (سهم).
(٤) والعامة تقول: "ولغ" بكسر ا للام من الماضي. إصلاح المنطق ١٩٠، وأدب الكاتب ٣٩٩. قلت: الفتح والكسر لغتان اختار الأصمعي منهما الفتح، واختار أبو زيد الكسر. وإنما اقتصر ثعلب على "ولغ" بالفتح، لأنها أفصح من "ولغ" بالكسر، فلذلك تركها على ما شرط في صدر كتابه. ينظر: ابن درستويه ١١٤، ١٣٧، والأفعال للسرقسطي ٤/ ٢٧٤، ولابن القطاع ٣/ ٣٠٩، والمخصص ٨/ ٨٤، والبارع ٤٠١، والتهذيب ٨/ ١٩٩، والمحكم ٦/ ٤١، والمصباح ٢٥٨ (ولغ).