تقول: (عنيت بحاجتك) (١) بضم العين وكسر النون (أعنى بها) بفتح النون عناية، (وأنا بها معني) بتشديد الياء: أي رغبت في قضائها، وقصد لي في ذلك، وأردت به، وجعلت لي بها عناية، أي اهتمام. وقال الحارث بن حلزة (٢)

وأتانا من الحوادث والأنبا … ء خطب نعنى به ونساء

وقال الراجز (٣):

قد رابني أن الكري أسكتا

(١) أدب الكاتب ٤٠١، وتثقيف اللسان ١٧١، وتقويم اللسان ١٣٦، وتصحيح التصحيف ٣٨٦، وإتحاف الفاضل ٥٥. وحكى الطوسي وثعلب عن ابن الأعرابي: "عنيت بأمره" بفتح العين وكسر النون. ينظر: الأفعال للسرقسطي ١/ ٣١٥، ولابن القطاع ٢/ ٣٩٥، والبصائر والذخائر ٧/ ٢٣٠، والاقتضاب ٢/ ٢١٩، ٣/ ٢٤١، والتهذيب ٣/ ٢١٣، والمحكم ٢/ ١٧٨ (عني).
(٢) ديوانه ٢٣، وهو: الحارث بن حلزة بن مكروه بن بديد اليشكري، عده ابن سلام في الطبقة السادسة من فحول شعراء الجاهلية، وهو من أهل بادية العراق، وأحد شعراء المعلقات، ارتجل معلقته في الفخر بين يدي عمرو بن هند. توفي نحو سنة ٥٠ قبل الهجرة.
طبقات فحول الشعراء ١/ ١٥١، والشعر والشعراء ١/ ١٢٧ ن والأغاني ١١/ ٤٢، ومجمع الأمثال ٢/ ٤٧١.
(٣) الرجز بلا نسبة في: ديوان الأدب ٢/ ٢٨٥، ٣/ ٤٣٦، وشمس العلوم ٢/ ٤٠٧، و الأفعال للسرقسطي ٣/ ٤٩٦، وتفسير القرطبي ٩/ ١٠٩، وبصائر ذوي التمييز ٥/ ٣٦٣، والتهذيب ٦/ ٣٩٥، ١٠/ ٤٩ ن والصحاح ١/ ٢٥٣، ٢٧١، والمحكم ٤/ ٢٧٣، واللسان ٢/ ٤٣، ١٠٦ (سكت، هيت).
والكري: مكري الدواب. وأسكت: انقطع كلامه، فلا يتكلم. وهيت: صاح ودعا.