وأما القبة (١): فإنها تفسير للفحث.

والعامة تكسر أوائل هذه الفصول الأربعة، وتسكن الحرف الثاني منها، وهي لغة للعرب (٢)، لكن الأفصح والأكثر فيها ما اختاره ثعلب (٣) رحمه الله.

(وهو اللعب، والضحك، والحلف، والكذب، والحبق، والضرط، والخنق) (٤) بفتح أولها وكسر ثانيها أيضا.

(١) والقبة بتثقيل الباء أيضا. الصحاح (قبب) ١/ ١٩٧.
(٢) قال الزمخشري ٢٧٧: "هذه الأسماء مفتوحة الأول بتحريك الثاني منها، وهي لغة أهل الحجاز، فأما تميم وسفلى مضر فإنهم يكسرون الأوائل منها ويسكنون الثاني، فيقولون: كبد، وفخذ، وكرش، ومنهم من يترك الأول مفتوحا ويسكن الثاني، فيقول: كبد، وهذه أقل اللغات". وينظر: ما تلحن فيه العامة ١١٧، ١١٨، وإصلاح المنطق ١٦٩، وأدب الكاتب ٥٣٧، والمذكر والمؤنث لابن الأنباري ١/ ٣٣٤، ٣٣٩، ٣٥٨، والمخصص ١٦/ ١٨٦، والتهذيب (حفث) ٤/ ٤٨٢، والصحاح ٢/ ٥٢٩، ٥٨٦، ٣/ ١٠١٧ (كبد، فخذ، كرش).
(٣) قال ابن درستويه (١٣٩/ب): "والعامة كلها على التخفيف، وأكثر العرب على ذلك، وأما أهل التفاصح والبلاغة فيلزمونه الأصل، ويحتملون الثقل طلبا للفخامة".
(٤) هذه الألفاظ جميعا لا تغلط فيها العامة أيضا، لأن كل ما كان على (فعِل)، فإن التخفيف فيه جائز، وإذا خففوا فربما نقلوا حركة الحرف المخفف إلى ما قبله لتدل على الأصل، وربما تركوه على حالته، كما فعلوا في كبد وكرش، وهذه لغة تميم وسفلى مضر، كما سلف. وينظر: الكتاب ٤/ ١٠٧، وإصلاح المنطق ١٦٨، ١٦٩، وأدب الكاتب ٥٣٧، والاقتضاب ٢/ ١٩٢، وشرح الجمل ١/ ٥٩٩، والمدخل إلى تقويم اللسان ٧٩، وشرح شذور الذهب ١٥.