وحَمَيْتُ المريضَ حِمْيَةً: مَنَعْتُه أكْلَ ما يَضُرُّه. وآحْتَمَى المريضُ احتماءً. وآحْتَمَى في الحرب إذا حَمَى نفسَه. وحَمِيَ الفَرَسُ. إذا سَخَنُ َوعَرِق، يَحْمَى حَمْياً وحَمَى الشّدُّ مثلَه «١» والواحد منه: حمْيٌ، والجميع: أحماءٌ، كما قال طرفة: «٢»
فهي تَرْدِي وإذا ما فَرِعَتْ ... طار من أَحْمائِها شَدُّ الأُزُرْ
وحَمِيَ الشيءُ يَحْمَى حَمْياً إذا سَخُنَ والحامِيَةُ: الحارّة. وأَحْمَيْتُ الحديدَ إحماءً. وتقول: إنّ هذا الذَّهَبَ والفِضَّةَ ونحوهما لَحَسَنُ الحَماءِ- ممدود- أي: خرج من الحَماءِ حَسَناً. والحامية: الرّجل يَحْمِي أصحابَه في الحَرْب. وتقول: هو على حامِيَةِ القَوْم، أي: آخر من يَحْمِيهم في مُضيِهِّم وآنهزامهم. والحاميةُ أيضاً: جماعة يحمون أَنْفُسَهم، كما قال لبيد: «٣»
ومعي حاميةٌ من جَعْفَرٍ ... كلّ يوم نبتلي ما في الخِلَلْ
والحامِيةُ: الحجارة يُطْوَى بها البئر. قال: «٤»
كأنّ دَلْوَيَّ تَقَلَّبانِ ... بين حَوامي الطَّيِّ أَرْنبانِ
والحُمَّةُ عند العامّة: إبْرَةُ العَقْرب والزُّنبور ونحوهما. وإنّما الحُمَةُ سُمُّ كلّ شيء يَلْدَغُ أو يَلْسَعُ. والحُمَيّا: بُلُوغُ الخَمْرِ من شاربها.
(١) تكملة من نص ما جاء في التهذيب ٥/ ٢٧٤ عن العين.
(٢) ديوانه ص ٦٥ والرواية فيه:
إذا ما ألهبت ... إحمائها
بالكسر.
(٣) ديوانه ص ١٩٠.
(٤) التهذيب ٥/ ٢٧٥، اللسان (حما) .