جُمِعَ من مهاوش أَذْهَبه الله في نَهابر «١»
المهَاوش: الذي أصيب من غير حِلِّه، كأنه من الأختلاط، والنَّهابر: المَهالك. وإذا أُغِيرَ على مال الحيّ، فنفرت الإبلُ، واختلط بعضها ببعض، قيل: هاشَتْ تَهُوشُ فهي هَوائشُ.
وفي الحديث: اتّقوا هَوَشاتِ السّوق وهَوشات اللّيل «٢» .
اتّقوا هوشات السّوق، أي: اتقّوا الضّلال فيها، وأَنْ يحتال عليكم فتُسْرَقوا ، واتقوا هوشاتِ اللّيلِ، أي: الجَلَبة والشَّرّ الذي يَقَعُ بينَ القَوْم وهوشات اللّيل: حوادثه ومكروهه . وهاشُوا يَهوشُونَ هَوْشاً. والهَوْشةُ: الفِتنةُ والاختلاط والهيج. وذُو هاشِ: موضعٌ.
شهو: رجلٌ شهوان، وامرأة شَهْوَى، وأنا إليه شهوان. شَهِيَ يَشْهَى، وشها يشهو إذا اشتهى، والتَّشهّي: شَهْوةٌ بعد شَهْوة. وتَشَهَّتِ المرأة على زوجها فأشهاها، أي: أَطْلَبَها ما تَشَهَّتْ، أي: طلب لها.
شوه: رجلٌ أَشْوَهُ: سريع الإِصابة بالعين، وامرأة شوهاء. والشَوَهُ: مصدرُ الأَشْوَه والشَّوْهاء، وهما القبيحا الوَجْهِ والخِلْقةِ.
قال رسول الله ص يوم حُنين: شاهتِ الوُجوهُ «٣» .
أي: قَبُحَتْ. شاه وجهُهُ يَشُوهُ شَوْهاً. وشَوَّههُ اللهُ فهو مُشَوَّهٌ. قال الحُطيئة «٤» :
أرى ليَ وجهاً شوَّه اللهُ خَلْقَهُ ... فقُبِّح من وجهٍ وقُبِّحَ حامِلُهْ
وكلُّ شيء من الخلق لا يُوافِقُ بَعْضُه بعضاً فهو مشوه.
(١) التهذيب ٦/ ٣٥٦، واللسان (شوه) .
(٢) التهذيب ٦/ ٣٥٦، واللسان (شوه) .
(٣) التهذيب ٦/ ٣٥٧، واللسان (شوه) . في النسخ: يوم بدر.
(٤) ديوانه ٢٨٢.