لنا المصانع من بصرى إلى هجر ... إلى اليمامة فالبُرقِ «١»
وهضب الأبارِقِ: موضع بعينه. والبُروقُ: بيض السحاب، وبَرَقَ يبرُقُ بُروقاً وبَريقاً، وأبْرَقَ لغة. والبارقةُ: سحاب يَبْرُقُ، وكل شيء يتلألأ فهو بارقٌ، ويبرُق بريقأً. ويقال للسيوف بوارِقُ. وإذا اشتد موعد بالوعيد يقال: أبْرَقَ وأرْعَدَ، قال:
أَبْرِقْ وأرعد يا يزيد ... فما وعيدك لي بضائر «٢»
وبَرَقَ ورَعَدَ لغة، قال:
فارْعِدْ هنالك ما بدا لك وابْرَقِ «٣»
وأبْرَقَتِ الناقة: ضربت بذنبها مرة على فرجها، ومرة على عجزها. والإنسان البَروقُ هو الفرق لا يزال، قال:
يروغ لكل خوار بَروقِ «٤»
كأنه من قولك: بَرِقَ بصره فهو بَرِقٌ أي بهت، فهو فزع مبهوت. وكذلك يفسر من قرأ: فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ
«٥» . ومن قَرَأ: بَرَقَ يقول: تراه يلمع من شدة شخوصه ولا يطرف، قال:
لما أتانا ابن عميرٍ راغياً ... أعطيته عيساء منها فبرق «٦»
(١) لم نهتد إلى القائل.
(٢) هو (للكميت) كما في اللسان (برق) .
(٣) لم نهتد إلى القائل.
(٤) لم نهتد إلى القائل.
(٥) سورة القيامة، الآية ٧
(٦) لم نهتد إلى القائل.