بلهاء لم تحفظ، ولم تضيّع وتجمعُ العجيزة عَجيزات، ولا يقولون: عجائز مخافة الالتباس. والعجزاء من الرمل خاصة رملة مرتفعة كأنها جبل ليس بركام رمل، وهي مكرمة المنبت وجمعه: عُجْزٌ، لأنه نعت لتلك الرملة. والعَجَزُ داءٌ يأخذ الدّابّة في عجُزِها فتثقل. والنعت: أعْجَزُ وعَجْزاءُ. والعِجْزةُ وابنُ العِجْزَةِ آخرُ ولدِ الشيخ ... «١» ويقال: وُلدَ لِعِجْزَة، أي: ولد بعد ما كَبَرِ أبواه. قال: «٢»
واستبصرت في الحيّ أحوى أمردا ... عِجْزَةَ شيخين يسمىَّ معبدا
جزع: الجَزْع: الواحدة: جَزْعة من الخرز. قال امرؤ القيس: «٣»
كأنّ عيونَ الوحشِ حولَ خبائنا ... وأَرْحُلِنا الجَزْعُ الّذي لم يُثَقّب
والجَزْعُ: قطعُك المفازة عرضا. قال:
جازعاتٍ بطن العقيقِ «٤» كما تمضي ... رِفاقٌ أمامَهُنَّ رِفاقُ
وجَزَعْنا الأرضَ: سلكناها عَرْضا خلاف طولها. وناحيتا الوادي: جزِعاه، ويقال: لا يُسمىَّ جِزْعُ الوادي جزعا حتى تكون له سعة تُنْبِتُ الشّجَر وغيره، واحتج بقول لبيد:
كأنّها ... أجزاعُ ببشةَ أَثْلُها ورضامها «٥»
(١) في ط: بعد آخرُ ولدِ الشيخ ويقال هرمة بن هرمة. وفي س يقال هرمة ولم نر ذلك إلا زيادة مقحمة لا علاقة لها بالمادة.
(٢) أثبتهما المحكم ١/ ١٨٠ واللسان ٥/ ٣٧٢ (صادر) .
(٣) في المحكم ١/ ١٨٢، واللسان (جزع) ٨/ ٤٨. والتاج (جزع) ٥/ ٣٠٠.
(٤) من التهذيب ١/ ٣٤٤، والمحكم ١/ ١٨١، واللسان ٨/ ٤٧. وفي ط وس: العتيك.
(٥) البيت من معلقة لبيد وصدره كما في شرح القصائد السبع الطوال ٥٣١ (دار المعارف) :
حفزت وزايلها السراب كأنها.