وأنّ الغدر في الأقوام عارٌ ... وأنّ المرءَ يَجْزَأُ بالكُراعِ
والجّزءُ، مهموز: الاجتزاء أي: الاكتفاء والجُزُوءُ أيضاً، تقول: جَزِئَتِ الإبلُ. إذا اكتفت بالرطب عن الماء جَزَأً وجزوءاً وجزّوا غير مهموز. قال «١» :
ولاحتْه من بعد الجزوء ظماءة ... ولم يك عن ورد المياه عَكُومُ
والجازئات: الوحش، والجميع: الجوازىء. قال «٢» :
بها من كلِّ جازِئَةٍ صُوارُ
والجزءُ في تجزئة السهام: بعض الشيء.. جَزَّأته تَجَزِئةً، أي: جعلته أجزاءً. وأجْزأتُ منه جزءً، أي: أخْذْتُ منه جزْءً وعزلته. والجُزْأةُ: نصاب السكين والمجزوء من الشعر، إذا ذهب فصل واحد من فصوله مثل قوله «٣» :
يظن الناس بالملكين ... أنَّهما قد التأما
فإن تسمع بلأمهما ... فإن الأمر قد فقما
ومثل قوله «٤» :
أصبح قلبي صردا ... لا يشتهي أن يردا
(١) البيت في اللسان (عكم) غير منسوب.
(٢) لم نهتد إلى الشطر في غير الأصول، ولا إلى قائله.
(٣) التهذيب ١١/ ١٤٧ واللسان (جزأ) بدون عزو أيضا.
(٤) الشعر في التهذيب ١١/ ١٤٨ واللسان (جزأ) بدون عزو.