وعرَّش الحمار بعانته تعريشاً إذا حمل عليها رافعاً رأسه شاحيا فاه. قال رؤبة «١»
كأنّ حيث عرّش القنابلا ... من الصبيين وحنواً ناصلا
وللعُنُق عُرْشان بينهما الفقار، وفيهما الأخدعان وهما لحمتان مستطيلتان عَداءَ العنق، أي: طَواره. قال: «٢»
وعبدُ يغوث تحجل الطير حوله ... وقد هذَّ عُرْشَيْهِ الحُسامُ المذكَّرُ
والعرش في القدم ما بين الحمار والأصابع من ظهر القدم، والحمار: ما ارتفع من ظهر القدم، وجمعه: عِرَشَةٌ، وأعراش. والعُرش: مكة: «٣»
شعر: رجل أَشْعَرُ: طويل شَعَرَ الرأس والجسد كثيره. وجمع الشَّعْر: شعور وشَعْرٌ وأشعارٌ. والشِّعار: ما استشعرت به من اللّباس تحت الثياب. سمي به لأنّه يلي الجسد دون ما سواه من اللباس، وجمعه: شعر وجل الأعشَى الجلّ الشِّعار فقال: «٤»
وكل طويل كأن السليط ... في حيث وَارى الأديمُ الشِّعارا
معناه بحيث وارَى الشِّعار الأديم، ولكنهم يقولون هذا وأشباهه لسعة العربيّة، كما يقولون: ناصح الجيب، أي: ناصح الصدر. والشِّعار ما يُنادي به القومُ «٥» في الحرب، ليَعْرِفَ بعضُهم بعضا.
(١) في النسخ: (العجاج) ، ولم نجد الرجز في ديوانه، وعزاه التهذيب ١/ ٤١٥ إلى (رؤبة) وكذلك اللسان (عرش) .
(٢) القائل (ذو الرمة) . والبيت في الديوان ١/ ٦٤٨ دمشق. ورواية نسخ العين: وابن. وصوابه ما أثبتناه: (عبد يغوث) . ورد البيت في التهذيب ١/ ٤١٦ مطابقا لما جاء في الديوان. وطواره وعداؤه أي: طوله.
(٣) بعد هذا: والعرشة: الحربةو لم يذكره ليث ويعتقد أنها زيادة من التاج أو تعليق أدخله التاج في النص.
(٤) ديوان الأعشى ٥٢ وروايته:
وكل كميت كأن السليط ...
ورد عجز البيت في التهذيب ١/ ٤١٨ وورد البيت في اللسان مطابقا لرواية العين غير معزو أيضا.
(٥) زيادة لتقويم العبارة مستفادة مما حكاه التهذيب عن الليث ١/ ٤١٨.