وعَرَّضْتَ لفلان وبفلان: إذا قلت قولاً وأنت تعيبه «١» بذلك. ومنه المعاريض بالكلام، كما أن الرجل يقول: هل رأيت فلاناً فيكره أن يكذب. فيقول: إن فلاناً لَيُرَى «٢» .
وقال عبد الله بن عباس: ما أُحِبُّ بمعاريضِ الكلام حُمْرَ النَّعَم.
ورجل عِرِّيض يتعرّض للناس بالشر، (ونِفيح ونتّيج ينتتح له) «٣» أي: يتعرض. قال طريف بن زياد السلمي:
ومنتاحة من قومكم لا ترى لكم ... حريماً ولا تَرْضَى لذي عذركم عذرا «٤»
ويقال: استعرضت أعطي من أقبل وأدبر. واستعرضت فلاناً: سألته عرض ما عنده علي. جامع في كل شيء «٥» .. وعِرْض الرجل: حَسَبه. ويقال لا تعرض عرض فلان، أي: لا تذكره بسوء. وسحاب عارض. والعارض من كل شيء ما استقبلك كالسحاب العارض ونحوه والعَرْضُ: السحاب «٦» . قال: «٧»
................ ... كما خالف العَرْضُ عَرْضاً مُخيلا
وربما أدخلت العرب النون في مثل هذه زائدة، وليست من أصل البناء، نحو
(١) في ص وس م: تعنيه. وفي ط: تعنيه. والصواب ما أثبتناه وهو من المحكم ١/ ٢٤٨ واللسان ٧/ ١٨٣.
(٢) في س: لمنزو، وهو، فيما يبدو تصحيف.
(٣) كلمات لم تنفق النسخ عليها وم أسقطت واحدة وصحفت الأخريين. وقدرنا بالقرائن أن تكون كما رسمت هنا.
(٤) لم يقع لنا هذا البيت فيما بين أيدينا من مراجع.
(٥) لم تتضح لنا الصلة بين هذه الفقرة وما قبلها.
(٦) جاء في التهذيب ١/ ٤٥٧: والعرض السحاب أيضا. وجاء في اللسان ٧/ ١٧٤: والعرض والعارض: السحاب.
(٧) لم يقع لنا القائل ولا القول.