ومنه قول امرىء القيس:

عَذارَى دَوارٍ في مُلاءٍ مُذَيَّلِ «١٦٤»

ويُثَقَّل في لغة فيقال دَوّار ويقال دُوار «١٦٥» . والمَدار: موضع للشيءِ الذي تُدير به كالحَبْل تُديره على شيء، وموضعه من ذلك الشيء مَدارٌ. والمَدارُ يكون كالدَوَرانِ فيُجْعَلُ اسْماً نحوُ مَدِار الفَلَكِ. والدائرةُ: الحَلْقةُ، والشيءُ المستديرُ. والدّارةُ: دارَة القَمَر. وكلَّ موضع يُدارُ به شيءٌ يحجُزه فاسْمُه دارةٌ، نحو الدارات التي تُتَّخذ في المَباطح «١٦٦» ونحوها يجعَلُون فيها الحُمُرَ «١٦٧» ونحوها وأنشد:

تَرى الإِوَزين في أكناف دارتها ... فَوْضَىَ وبين يَدَيها التِّبْنُ منثورُ «١٦٨»

ومعنى البيت أنَّه رأى حَصّاداً أَلْقَى سُنبَلَة بين يَدَي تلك الإِوَزِّ فقَلَعَت حَبّاً من سَنابِلِهِ فأكَلَتِ الحب وافتحصت التبن «١٦٩» .

(١٦٤) عجز بيت من مطولته وصدره:
فعن لنا سرب كأن نعاجه
انظر السبع الطوال ص ٩٣.
(١٦٥) زيادة من التهذيب.
(١٦٦) كذا في التهذيب وأما في الأصول المخطوطة واللسان ففيها: المباطخ.
(١٦٧) كذا في الأصول المخطوطة، ويعضد ذلك البيت الشاهد، وأما في التهذيب واللسان ففيهما: الخمر.
(١٦٨) البيت غير منسوب في التهذيب واللسان وهو من شواهد العين ولم يرد في الأصول المخطوطة.
(١٦٩) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.