والمُعَرَّص من اللّحم ما ينضج على أيّ لون كان في قدر أو غيره. يقال «١» المعرَّص الذي تعرَّصه على الجمر فيختلط بالرماد فلا يجود نضجه. والمملول «٢» : المغيّب في الجمر، المفأد «٣» : المشوي فوق الجمر، والمحنود: المشويّ بالحجارة المحماة «٤» خاصة. وعَرْصَةُ الدار: وسطها، والجميع العَرَصات والعِراص.
صعر: الصَّعَرُ: مَيَل في العنق، وانقلاب في الوجه إلى أحد الشقين. والتَّصعير إمالة الخدّ عن النظر إلى الناس تهاوناً من كِبْر وعظمة، كأنّه مُعْرض، قال الله عز وجل: وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ «٥» وربما كان الإنسان والظّليم أصعَر خلقةً.
وفي الحديث: يأتي على الناس زمان ليس فيهم إلاّ أَصْعَرُ أو أبترُ «٦»
يعني رُذالة الناس الذين لا دين لهم. قال سليمان «٧» :
قد باشر الخد منه الأصعر العَفِرُ
والصُّعرورة: دحروجة الجُعَل، يصعرِرُها بالأيدي، قال زائدة: الصُّعْرور أيضاً جنس من الصَّمغ يخرج من الطَّلح. وقال زائدة: أقول: دُحْروجَة وصُعرورة وحُدْروجة، وكتلة ودهدهة كله واحد. قال «٨» :
يبعرْنَ مثل الفلفل المصعرر «٩»
(١) من س. في ص وط: قال.
(٢) في ط: العملول. وفي س: المغلول وكلاهما تصحيف.
(٣) في م: المضأد بالضاد وهو تصحيف.
(٤) في ط: المحاة.
(٥) سورة لقمان ١٨.
(٦) الحديث في التهذيب ٢/ ٢٧ وفي اللسان (صعر) .
(٧) لعله (سليمان بن يزيد العَدَويّ) ، ولكننا لم نقف على الشطر فيما بين أيدينا من مراجع.
(٨) لم نهتد إلى القائل. والرجز في الجمهرة ٢/ ٣٥٣ وفي التهذيب ٢/ ٢٧ وفي اللسان والتاج (صعر) بلا عزو. وروايته في الصحاح (صعر) :
سود كحب الفلفل المصعرر.
(٩) الرواية في جميع النسخ: المصعور وهو تصحيف.