إِسْحاقَ يَعْقُوبَ «٩٨» . وسأل الشّعبيّ رجلاً رأى معه صبيّاً «٩٩» : هذا ابنك؟ قال: نعم: من وراء. ووراء ممدود: خِلاف قُدّام. وتصغير وراء: وُرَيّة. تقول رأيتُه وُرَيّةَ ذلك الموضع وقديدمه.
وري: الرِّئة، محذوفة من ورى، والوارية: سائطة داء يأخذ في الرِّئة، وربّما أخذ منه السُّعال، فيقتل صاحبه، يقال : وُرِيَ الرّجلُ فهو مَوْرُوٌ فيمن قال بالتَّخفيف، ومن قلب الهمزة ياءً قال: مَوْريٌ، قال هشام بن المغيرة:
هَلُمَّ إلى أميّة إنّ فيها ... شِفاءَ الواريات من السقام «١٠٠»
والثور يري الكَلْبَ إذا طعنه في رِئته، قال المرّار بن منقذ في وصف رجل:
كَمْ ترى من شانىءٍ يَحْسُدُني ... قد وراه الغيظ، ذو صَدْرٍ وَغِرْ
وفي الحديث: َلأَنْ يملأ الإنسانُ جَوْفَه قيحاً حتّى يَريه خيرٌ له من أن يملأهُ شعرا «١٠١» .
قوله: حتّى يريه، هو من الوَرْي على مثال الرَّمْي، ومنه يُقال: رجل مَوْريٌ، غير مهموز، وهو أن يَدْوَى جوفه، قال الراجز:
قالت له وَرْياً إذا تنحنحا «١٠٢»
(٩٨) سورة هود ٧١.
(٩٩) من اللسان (وري) لتوضيح حديث الشعبي.
(١٠٠) البيت تاما في اللسان (وري) ، برواية: (من الغليل) وهو فيه من إنشاد (ابن الأعرابي) ، غير منسوب.
(١٠١) الحديث في اللسان (وري) باختلاف طفيف في اللفظ.
(١٠٢) الرجز في التهذيب ١٥/ ٣٠٣ واللسان (وري) بلا نسبة أيضا.