والنَّمْنَمة: خطوط متقاربة قصار شبه ما تُنَمنِمُ الرُيحُ دُقاقَ التُّراب. ولكلّ وَشْيٍ تمنمة. والنِّمْنم: البياضُ الذي يكونُ على الأَظْفار، الواحدةُ: نِمْنِمة، قال رؤبة يصف قوساً رُصِّع مَقبِضُها بسُيُورٍ مُنَمْنمة:
رَصْعاً كساها شِيةً نَميما «٩»
أي: نقشها. وكتابٌ مُنَمنم: مُنَقّش.
من: المنّ: كان يَسْقُط على بني إسرائيل من السّماء، إذ هم في التِّيه، وكان كالعسل الحامس حلاوة.
وسئل النّبيّ صلى الله عليه و على آله وسلّم عن الكَمأة، فقال: بقيّة من المنّ، وماؤها شفاء للعين.
والمنّ: قَطْع الخَيْر، وقوله جلّ وعزّ : لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ*
«١٠» ، أي: غيرُ مَقطوع. والمنّ: الإحسان الذي تمنّ على من لا يَسْتَثيبُه. والمِنّة: الاسم، والله المنّان علينا بالإيمان والإحسان في الأُمُور كُلِّها، الحنّان بنا. والمُنّة، يقال: قوّةُ القلب، ويُقال: انقطاع قوّة القلب، قال:
فلا تَقعُدوا وبكم مُنّةً ... كَفَى بالحوادثِ للمَرْءِ غولا «١١»
(٩) ديوان رؤبة ص ١٨٥.
(١٠) سورة فصلت ٨.
(١١) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول.