والمباءةُ: مَعْطِنُ «٤» الإبِل، حيث تناخ في الموارد، يقال: أبأنا الإبل إباءة، ممدودة، أي: أنخنا بعضها إلى بعض، قال:
حليفان بينهما مِئْرةٌ ... يُبِيئان في عَطَنٍ ضيّق «٥»
ويروى: يبوءان، أي: ينزلان، والمئرةُ: العداوة. وقال:
لهم منزل رحب المباءة آهلُ «٦»
ويقال: إنّ فلانا لبَواءٌ بفلان، أي: إن قتل به كان كفوا.. وأبأت بفلان قاتله، إذا قتلته به، واستبأتهم قاتل أخي، أي: طلبت إليهم أن يقيدوه، واستبأته مثل: استقدت به، قال:
فإِن تقتلوا منّا الوليد فإِنّنا ... أبأنا به قتلى تذلّ المعاطسا «٧»
وقال زهير: «٨»
فلم أر معشراً أسروا هَدِيّا ... ولم أرَ جارَ بيتٍ يستباءُ
والبَواءُ في القَوَد، تقول: اقتل هذا بقتيلك فإِنه بَواءٌ به، أي: هو يُعادلُه في الكفاءة، قال:
فقلت لهم: بُوءُوا بعمرو بن مالك ... ودونَكَ مشدود الرحالة ملجما «٩»
(٤) في الأصول: معدن.
(٥) البيت في التهذيب ١٥/ ٥٩٤، واللسان (بوا) غير منسوب أيضا.. في الأصول: خليطان.
(٦) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى تمام البيت.
(٧) لم نهتد إلى القائل.
(٨) ديوانه ص ٧٩.
(٩) لم نهتد إلى القائل.