وأم: التَّوْأَمُ: على تقدير: فَوْعل، ولكنّهم استقبحوا واوين فاستخلفوا مكانَ الواوِ الأوُلى تاءً.. وكذلك التَّوْلَجُ، واشتقاقُه من وَلَجَ، ونحو ذلك كذلك.. فإِذا أدخلت التّاء في التّوأم لزمت التّصريف لزوم الحرف الأصليّ فقالوا: أَتْأمت المرأة، أي: ولدتْ توأماً، وامرأة مِتآم أي: تَلِدُ التَوْأمَ كثيراً.. وتقول للباكي: إنّه ليبكي بدمعٍ تَوْأمٍ، إذا قطر قطرتين معاً، قال:
أعينيّ جودا بالدّموع التّوائم «٨»
وقال لبيد: «٩»
عَلِهَتْ تَرَدَّدُ في نِهاء صعائدٍ ... سَبْعاً تُؤاماً كاملاً أيّامُها
والتّوأم: ولدان معاً، لا يقال: هما توأمان، ولكن يقال: هذا توأم هذه، وهذه توأمته، فإذا جَمِعا فهما توأم، قال:
ذاك قَرْمٌ وذا بذاك شبيهٌ ... وهما توأمٌ وهذا كذاكا «١٠»
والتّوأمان: كوكبان. والمواءمة: المباراة، والتّواؤم: التّباري والتفاخر، قال: «١١»
يتواء من بنومات الضُّحَى ... حسناتِ الدَّلِّ والأُنْسِ الخَفِرْ
ويُقال: فلانة تُوائِمُ صواحبها وئاماً شديداً، إذا تكلّفتْ ما يتكلَّفْنَ من الزينة وغيرها.
(٨) لم نهتد إليه.
(٩) ديوانه ص ٣١٠.
(١٠) لم نهتد إليه.
(١١) القائل: (المرار) كما في التهذيب ١٥/ ٦٢٣ واللسان (وأم) .