والتّزعُّم: التكذّب. قال «١» :
يا أيُّها الزّاعمُ ما تزعّما
والزَّعيمُ: الكفيلُ بالشيء، ومنه قوله تعالى: وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ
«٢» أي: كفيل. وزَعِمَ فلانٌ في غير مَزْعَم، أي: طَمِعَ في غير مَطْمعَ. وأزعمته: أطمعته. وزعامة المال: أَكْثَرُهُ وأفْضَلُهُ من الميراث. قال لبيد «٣» :
تطيرُ عدائد الأشراك شفعا ... ووترا والزّعامَةُ للغلام
وقال عنترة «٤» :
عُلِّقتْهُا عَرَضاً وأقْتُلُ قَوْمهَا ... زَعْماً لعمرُ أبيكَ ليس بمَزْعَمِ
أي: طعما ليس بمطمع. والزَّعوم من الجُزُر التي يُشَكُّ في سِمَنِها حتى تُضْبَثَ بالأيدي فُتغْبَطَ، وتُلْمَسَ بها، وهي الضَّبوثُ «٥» والغَبُوطُ. قال «٦» :
مُخْلِصَةَ الأنقاء أو زعوما
والزّعيم: الدّعيُّ. وتقول زعَمتْ أَنّي لا أُحِبُّها، ويجوز في الشعر: زَعَمَتْني لا أحبّها. قال «٧»
فإن تَزْعُميني كنت أَجْهَلُ فيكم ... فإنّي شَرَيْتُ الحِلْمَ بعدَكِ بالجهلِ
وأما في الكلام فأحسن ذلك أن تُوقِع الزّعمَ على أنّ، دون الاسم. وتقول: زعمتني
(١) لم نهتد إلى القائل، والرجز في التهذيب ٢/ ١٥٨ والرواية فيه: فأيها.
(٢) سورة يوسف ٧٢.
(٣) ديوانه ق ٢٧ ب ٤ ص ٢٠٢.
(٤) ديوانه- معلقته.
(٥) ص وط: الضبوط.
(٦) لم نهتد إلى الراجز، والرجز في اللسان (زعم) والرواية هي الرواية.
(٧) (ذؤيب الهذلي) . ديوان الهذليين- القسم الأول ص ٣٦.