والزّميعُ: الشّجاع الذي يُزمِعُ بالأمر ثمّ لا ينثني، وهم الزُّمَعاءُ، والمصدر منه: الزّماع. قال «١» :
وصِلْهُ بالزّماع وكلّ أمرٍ ... سما لك أو سموتَ له ولوع
أي: هو عزم. وأزمعوا على كذا إذا ثبت عليه عزيمة القوم أن يمضوا فيه لا محالة. وأزمعوا بالابتكار، وأزمعوا ابتكارا قال «٢» :
أأزْمَعْتَ من آلِ ليلى ابتكارا
وأَزْمَعَ النَّبْتُ إزماعاً إذا لم يستوِ النبتُ كلُّه، وكان قطعةً قطعةً متفرقاً بعضُه أفضلُ من بعض.
مزع: مَزَعَ الظّبيُ في عَدْوه يَمزَعُ مَزْعاً، أي: أسرع. قال: «٣»
فأقبلن يَمْزَعْنَ مَزْعَ الظباء
وامرأة تمزع القطن بيديها إذا زَبَّدتْهُ كأنما تقطعه ثم تؤلفه فتجوده بذلك. ومُزْعَة: بقيّة من دَسَمٍ. يقال: ما له جُزْعَةٌ ولا مُزْعةٌ، فالجُزْعَة: ما يبقى في الإناء، والمُزْعَةُ: شيء من شحم متمزع. ويقال: إنه يكاد يَتَمَزَّعُ من الغضب، أي يتطاير شققا. والمِزْعَةُ من الرّيشِ والقُطْنِ ونحوه كالمِزْقَةِ من الخِرَق. وقال يصف ظليما:
مِزَعٌ يطير به أسف خذوم «٤»
(١) لم نقف على القائل ولا على القول.
(٢) (الأعشى) ديوانه- ق ٥ ب ١ ص ٤٥ وعجز البيت:
وشطت على ذي هوى أن تزارا.
(٣) لم أهتد إلى نسبته.
(٤) كذا في اللسان. في الأصول: جذوم