أي: خرَّ صريعاً لوجهه. ويقال: خرّ في بئرٍ فركب رَدْعَهُ، وهَوَى فيها، فلذلك يقال: رَكِبَ رَدْعَ المنيّة. ويقال للفرس إذا وقع على وجهه فَعَطِبَ: رَكِبَ رَدْعَهُ فمات. قال «١٦» :
أقول له والمرء يركَبُ رَدْعَهُ ... وقد شكّه لدن المهزّة ناجم
وردعته ردعاً فارتدع، أي: كففتُه فكَفَّ. وارتدع الرّجلُ إذا رآك وأراد أن يعمل عَمَلاً فكفّ، أو سمع كلامَكَ. وأنا ردعته عن ذلك، كأنّه شبه الدفع وهو مستقبلك فَرَدَعْتُه رَدْعاً لا باليد بل بنظرة. قال «١٧» :
أهلُ الأمانة إن مالوا ومَسَّهُمُ ... طيفُ العدوِّ إذا ما ذُكِروا ارتَدَعُوا
والرّادعةُ والمُرَدَّعةُ: قميصٌ قد لُمِّعَ بالزّعفران أو بالطّيب في مواضع، وليس مصبوغاً كله، إنما هو مُبَلَّق كما تردع الجارية صدْرَ جَيْبها بالزّعفران بملء كفّها، والفعل: الرَّدْع. قال «١٨» :
رادعة بالمِسْكِ أَرْدانَها
وقال «١٩» :
ورادعةٍ بالطّيب صفراءَ عندها ... لِجَسِّ النَّدامَى في يدِ الدِّرْعِ مفتق
(١٦) لم نهتد إلى القائل ولا أفدنا شيئا عن القول.
(١٧) لم نهتد إلى القائل والبيت في المحكم ٢/ ٨، وفي اللسان والتاج (ردع) والرواية فيهما: إذا ما ذكروا، وهو بدون عزو فيها جميعا.
(١٨) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول.
(١٩) (الأعشى) . ديوانه ق ٣٣ ب ٢٠ ص ٢١٩ والرواية فيه: بالمسك.