ترع: التَّرَعُ: امتلاء الإِناء. تَرِعَ يَتْرَعُ تَرَعاً، وأترعته. قال جرير «٩» :
فهنا كم ببابه رادحات ... من ذرى الكوم مترعات ركود
وقال «١٠» :
فافترش الأرض بسيلٍ أترعا
أي: ملأ الأرض ملءً شديداً. وقال بعضهم: لا أقول تَرِعَ الإناء في موضع الإمتلاء، ولكن أترع. ويقولون: تَرِعَ الرجلُ، أي: اقتحم الأمور مرحاً ونشاطاً، يَتْرَعُ تَرَعاً. قال «١١» :
الباغيَ الحرب يسعى نحوها تَرِعاً ... حتى إذا ذاق منها جاحماً بردا
ترعاً، أي: ممتلئاً نشيطاً، جاحماً، أي: لهباً ووقوداً. وإنّه لمتَتَرِّعٌ إلى كذا، أي: متسّرع.
وقول رسول الله ص: إنّ مِنْبَري على تُرْعَةٍ من تُرَعِ الجنّة «١٢» .
يقال: هي الدّرجة، ويقال: هي البابُ، كأنّه قال: إنّ مِنْبَري على باب من أبواب الجنّة. والتُّرعَةُ، والجماعةُ التُّرَعُ: أفواه الجداول تفجر من الأنهار فيها وتُسْكَرُ إذا ساقوا الماء.
رتع: الرَّتْعُ: الأكل والشّرب في الربيع رغدا.
(٩) ليس في ديوانه، ولم نقف عليه فيما بين أيدينا من مراجع.
(١٠) (رؤبة) ديوانه. أرجوزة ٣٣ ب ١٨٠ ص ٩٢.
(١١) لم نهتد إلى القائل، والبيت في التهذيب ٢/ ٢٦٧، وفي اللسان (ترع) .
(١٢) الحديث في التهذيب ٢/ ٢٦٦ والرواية فيه: إن منبري هذا..