القَومُ تَحاصّاً: يَعني الاقتِسامَ من الحِصَّة. والحَصْحَصَةُ: بَيان الحق بعد كتمانه. حَصْحَصَ الْحَقُّ، ولا يقال: حُصْحِصَ الحقُّ. والحُصاصُ: سُرعة العَدْو فيِ شِدَّة. ويقال: الحُصاص: الضُّراط. والحُصُّ: الوَرْسُ، وإن جُمِعَ فحُصُوص، يُصْبِغُ به، وهو الزَّعْفَران أيضاً. والحَصُّ: إذهابُكَ الشَّعْر كما تَحُصُّ البَيْضة رأس صاحبها، قال «١» :
قد حَصَّتِ البَيْضَةُ رأسي فما ... أطعَمُ ونَوماً غيرَ تَهْجاعِ
وقال: «٢»
بميزان قِسْطٍ لا يَحُصُّ شعيرةً ... له شاهدٌ من نفسه غيرُ فاضِلِ «٣»
لا يَحُصُّ: أي لا يَنْقُصُ. ويقالُ: رجلٌ أحَصُّ وامرأةٌ حَصّاء. وقال في السنة الجَرداء الجَدْبة:
عُلُّوا على شارفٍ صَعْبٍ مراكبُها ... حَصّاءَ ليس بها هُلْبٌ ولا وَبرُ «٤»
عُلُّوا: حُمِلُوا على ذلك
صح: الصِحَّةُ: ذَهابُ السَّقَم والبَراءة من كل عَيْب ورَيْب. صَحَّ يَصِحُّ صِحَّةً.
(والصَّومُ مَصَحَّةٌ «٥» )
ومَصِحَّة، ونَصْب الصادِ أعلى من الكسر. يعني يصح عليه.
(١) في التهذيب ٣/ ٤٠٠: وقال (أبو قيس بن الأسلت.)
(٢) في اللسان: وفي شعر (أبي طالب) : البيت....
(٣) والمعنى: ذهب الشعر كله.
(٤) البيت في اللسان غير منسوب، والرواية فيه:
علوا على سائف صعب مراكبنها
(٥) ما بين القوسين من الحديث الشريف كما في التهذيب ٣/ ٤٠٤