فجعل الاحتزاز هيهنا قطع العنق. والحزازة: هبرية في الرَأس «١» ، وتجمَع على حَزازٍ. والحزازةُ أيضاً: وَجَعٌ في القَلْب من غَيْظٍ ونحوه. والحَزّاز يُقال في القَلْب أيضاً، قال الشمّاخ:
فلما شراها فاضت العين عبرة ... وفي الصدر حزاز من اللَّومِ حامِزُ «٢»
وقال «٣» :
وقد يَنْبُتُ المَرْعَى على دِمَن الثَّرَى ... وتَبْقَى حَزازاتُ النُفوس كما هِيا
وتقول: أعطيتُه حُزّةً من لَحْمٍ «٤» . والحَزّاز من الرجال: الشَّديد على «٥» السَّوْق والقِتال، قال:
فهي تفادى من حزاز ذي حَزِقْ «٦»
وفي الحديث: أخَذَ بحُزَّته
يقال: أخَذَ بعُنقه، وهو من السَّراويل حُزَّة وحُجْزَة، والعُنُق عندي تشبيه به. وحَزّاز «٧» القلوب: ما حَزَّ وحكَّ في قلبه. والحَزيزُ: مَوضِعٌ من الأرض كَثُرتْ حِجارتُه وغَلُظَتْ كأنَّها سكاكينُ، ويجمعُ على حُزّاِن وثلاثة أحِزَّة «٨» . وإذا أصاب المرفقُ طَرَفَ كِرْكِرةِ البَعيرِ فقَطَعَه قيل به حاز.
(١) وزاد في التهذيب: كأنها نخالة.
(٢) ديوانه/ ١٩٠ وروايته فيه:
............... ........... ... وفي الصدر حزاز من الوجد حامز
(٣) اللسان (حزز) ، وقد نسب فيه إلى (زفر بن الحرث الكلابي) .
(٤) وفي اللسان: وأعطيته حذية من لحم وحزة من لحم.
(٥) كذا في ص وس، وفي ط: من.
(٦) الرجز في التهذيب ٣/ ٤١٤ غير منسوب.
(٧) كذا في س في ص وط: حواز. وفي اللسان مثل ما أثبتناه.
(٨) في المحكم: والجمع أحزة وحزان بضم الحاء أو كسرها مع تشديد الزاي.