وفي الحديث: أحِلَّ بمن أحَلَّ بك «١» .
يقول: من تَرَكَ الإحِرام وأحلَّ بك فقاتَلَكَ فاحللْ أنتَ به فقاتِلْهُ.
لح: الإلحاحُ: الإلحاف في المسألة، ألَحَّ يُلِحُّ فهو مُلِحُّ. وأَلَحَّ المَطَرُ بالمكان: أي دام به. والإلحاحُ: الإقبالُ على الشيء لا يفتر عنه. وتقول: هو ابنُ عَمٍّ لّحٍ في النكرة، وابنُ عمّي لَحّاً في المعرفة، وكذلك المؤنَّث والأثنان والجماعة بمنزلة الواحد.
باب الحاء والنون ح ن، ن ح مستعملان
حن: الحِنُّ: حَيٌّ من الجِنِّ، يقال: منهم الكلابُ السّود «٢» البهم يقال: كلب حِنِّيٌّ. والحَنانُ: الرحمةُ، والفعل: التَحُنُّن. والله الحَنّانُ المنّان الرَّحيم بعباده. وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا
«٣» . أي رحمةً من عندنا. وحَنانَيْكَ يا فلانُ افعَلْ كذا ولا تفعَلْ كذا تُذَكِّرُه الرحمةَ والبِرِّ. ويقال: كانت أمُّ مَرْيَمَ تُسَمَّى حَنّة. والاستِحنان: الاستِطراب. وعُودٌ حَنّان: مُطرِّبٌ يَحِنُّ. وحَنينُ الناقة: صوتها إذا اشتاقَتْ، ونِزاعُها إلى ولدها من غير صَوتٍ، قال رؤبة:
حَنَّتْ قَلُوصي أمسِ بالأُرْدُنّ ... حنيِّ فما ظُلِّمتِ أنْ تَحِنِّي «٤»
والحُنّة: خِرْقةٌ تلبسها المرأةُ فتُغَطّي بها رأسَها.
نح: النّحْنَحُة: أسهَلُ من السُّعال. وهو علة البخيل، قال:
(١) الحديث في اللسان كما في النهاية:
من حل بك فأحلل به.
(٢) ما بين المعقوفتين من التهذيب ٣/ ٤٤٥ عن العين.
(٣) سورة مريم ١٣)
(٤) والرجز في التهذيب ٣/ ٤٤٦