باب الحاء والضاد والباء معهما ح ض ب، ض ب ح، ح ب ض، ب ح ض، مستعملات
حضب: الحَضَب والحصب واحد، وقرىء: حَضَبُ جَهَنَّم، قال الأعشى:
فلا تَكُ في حَرْبِنا مِحْضَباً ... لتجعَلَ قَومَك شَتَّى شُعوبا «١»
أيْ موقِداً.
ضبح: ضَبَحْتُ العُودَ بالنار: إذا أحرقت من أعاليه شيئاً، وكذلك حِجارة القَدّاحة إذا طَلَعَتْ كأنَّها محترقة: مَضبُوحة، قال طرفة:
واصفَرَ مَضبْوُحٍ نَظَرتُ حوارهَ ... إلى النارِ واستَوْدَعتُه كفَّ مُجْمِدِ «٢»
أي بَخيلُ يُريدُ المَضْبُوحَ بالنار. يقال: كلُّ شيءٍ مَسَّتْه النارُ فقد ضَبَحَتْه. والضبُّاح: صَوْتُ الثَعلَب. والهامُ يَضْبَحُ، قال الشاعر:
من ضابح الهامِ وبُومٍ نُوَّمٍ «٣»
الأُرجوزة للعَجّاج، وقال ذو الرمة:
سَباريت يخلُو سَمْعُ مُجتاز رَكْبها «٤» ... من الصَوتٍ إلاّ من ضباح الثعالب
(١) البيت في اللسان (شعب) ، وفي ملحقات الديوان (ط أوروبا) ص ٢٣٦ (عن التهذيب) .
(٢) لم نجد البيت في ديوان طرفة. وهو في اللسان (ضج) غير منسوب.
(٣) الرجز في التهذيب واللسان وروايته فيهما:
من ضابح الهامِ وبُومٍ بوام
(كذا) . ولا يستقيم الرجز. ولم نجد الرجز في ديوان العجاج (ط. دمشق) ولكن محقق التهذيب أشار إلى ملحقات الديوان (ط. مصر) فذكر أنه في الصفحة ٨٧ وروايته: توأم بدل بوام
(٤) في الديوان ص ٥٨: مجتاز خرقها. وفي ص و (س) : يحلو. وهو تصحيف.