وحَمَلْتُ عنه أي حَلمُتْ ُعنه. والحَمْل: ما في البَطْن، والحِمْل ما على الظَّهْر، وأما حَمْلُ الشَّجَر فيقال: ما ظَهَرَ فهو حِمْل، وما بَطَن فهو حَمْلٌ. وبَعضٌ يقول: حَمِلْ الشَّجَر ويحتَجُّون فيقولون: ما كان لازماً فهو حَمْل، وما كان بائناً فهو حِمْل «١» . والحَميلُ: المَنْبُوذ يُحْمَلُ فيُرَبَّى. وحَميلُ السَّيْل: ما يَحْمِلُ من الغُثاء،
وفي الحديث: فيخرجُون من النّار فيَنبُتُون كما تنبُت الحِبَّةُ في حَميل السَّيْل «٢» .
والحَميلُ: الوَلَدُ في بَطْن الأُمِّ إذا أُخِذَتْ من أرض الشِّرْكِ. والحِمالةُ والمِحْمَلُ: عِلاقُة السَّيْف، قال: «٣»
........ حتّى بَلَّ دَمْعيَ مِحْمَلي
والمِحْمَل: الشِّقّانِ على البعير يُحْمَلُ فيهما نَفْسان «٤» . ورَجُلٌ حَمُولٌ: صاحبُ حِلْمٍ. والحَمالة: الدِّيةُ يحمِلُها قَومٌ عن قومِ، وقد تُحْذَفُ منها الهاء كما قال: «٥»
عظيمُ النَّدَى كثيرُ الحَمالِ
وتقول: ما على فلانٍ مَحْمِلٌ من تحميل الحَوائج، وما على البَعير مَحْمِلٌ من ثِقْل الحَمْل.
(١) كذا في المحكم ٣/ ٢٨٠، وأما في اللسان فقد جاء فيه: فكر ابن دريد أن حمل الشجر فيه لغتان الفتح والكسر.
(٢) الحديث في المحكم ٣/ ٢٨٠.
(٣) شيء من بيت (لامرىء القيس) في مطولته المشهورة وتمامه:
ففاضت دموع العين مني صبابة ... على النحر حتّى بَلَّ دَمْعيَ مِحْمَلي
(٤) في المحكم: يحمل فيهما العديلان.
(٥) البيت (للأعشى) كما في الديوان (الصبح المنير) وتمامه:
فرع نبع يهتز في غصن المجد ... عظيمُ النَّدَى كثيرُ الحَمالِ