وأيضا عن (١) ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللحد لنا والشق لغيرنا رواه أهل السنن الأربعة» (٢) وعن جرير بن عبد (٣) الله (٤) رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «اللحد لنا والشق لغيرنا» رواه أحمد (٥) وابن ماجه (٦) وفي رواية لأحمد: «والشق لأهل

(١) في المطبوعة: فعن.
(٢) وهم: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.
انظر: سنن أبي داود، كتاب الجنائز، باب في اللحد، حديث رقم (٣٢٠٨) ، (٣ / ٥٤٤) . وانظر: سنن الترمذي، كتاب الجنائز، باب ما جاء في قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "اللحد لنا والشق لغيرنا"، حديث رقم (١٠٤٥) ، (٣ / ٣٦٣) ، وقال - أي الترمذي -: "حديث ابن عباس حديث حسن غريب من هذا الوجه"، وقال قبل ذلك: "وفي الباب عن جرير بن عبد الله وعائشة وابن عمر وجابر" (٣ / ٣٦٣) ، والحديث بمجموع طرقه صحيح.
انظر: الجامع الصغير (٢ / ٤٧٤) ، حديث رقم (٧٧٤٧) ، قال السيوطي: حديث صحيح. انظر: سنن النسائي، كتاب الجنائز، باب: اللحد والشق (٤ / ٨٠) .
وانظر: سنن ابن ماجه، كتاب الجنائز، باب ما جاء في استحباب اللحد، حديث رقم (١٥٥٤) ، (١ / ٤٩٦) .
(٣) في المطبوعة: البجلي.
(٤) هو الصحابي الجليل: جرير بن عبد الله بن جابر - الشليل - بن مالك البجلي، نسبة إلى قبيلة بجيلة، وكنيته: أبو عبد الله، أسلم قبل وفاة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأربعين يوما، وكان حسن الصورة، وهو سيد في قومه، ولما دخل على الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أكرمه وقال: "إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه". وكان له في حض المسلمين على القتال في القادسية وغيرها أثر كبير، وأمره عمر على بجيلة - قبيلته -. ومات رضي الله عنه سنة (٥٤ هـ) .
انظر: أسد الغابة (١ / ٢٧٩، ٢٨٠) .
(٥) انظر: مسند أحمد (٤ / ٣٥٧، ٣٥٩) في مسند جرير بن عبد الله.
(٦) انظر: سنن ابن ماجه، كتاب الجنائز، باب ما جاء في استحباب اللحد، حديث رقم (١٥٥٥) ، (١ / ٤٩٦) .