الحفاظ (١) . وهذا نص في استحباب صوم (٢) يوم عيدهم لأجل قصد (٣) مخالفتهم.

وقد روي عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من الشهر: السبت والأحد والاثنين، ومن الشهر الآخر الثلاثاء والأربعاء والخميس» رواه الترمذي، وقال: " حديث حسن " (٤) قال: " وقد روى ابن مهدي هذا الحديث عن سفيان ولم يرفعه " (٥) وهذان الحديثان ليسا بحجة على من كره (٦) صوم يوم السبت وحده، وعلل ذلك بأنهم يتركون فيه العمل والصوم مظنة ذلك، فإنه إذا صام السبت والأحد زال الإفراد المكروه، وحصلت المخالفة بصوم يوم فطرهم.

(١) كالحاكم في المستدرك (١ / ١٠٩) حيث ذكر أنه صحيح الإسناد، وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه (٣ / ٣١٨) . وقال الألباني: إسناده حسن، وصححه ابن حبان.
(٢) صوم: ساقطة من (ب) .
(٣) في (أ) : كأنها: فضل.
(٤) سنن الترمذي، كتاب الصوم، باب ما جاء في صوم يوم الاثنين والخميس، الحديث رقم (٧٤٦) ، (٣ / ١٢١، ١٢٢) .
(٥) نفس المرجع السابق.
(٦) كذا في جميع النسخ المخطوطة. والمقصود (صوم يوم السبت) ، لذلك زادها في المطبوعة.