(لكِنْ مَوَاعِيدُ ناوِيكُمْ أَبُو دُلَفٍ ... لَا صِدْقَ فِيهَا كمِثْلِ الآلِ {والبَيْظِ)
قالَ: هكَذَا نَقَلَهُ صاحِبُ بَدَائعِ البَدائهِ عَن العِقْدِ الفَرِيد لابْنِ عَبْدِ رَبِّهِ، واللهُ أَعْلَم.
(فصل الْجِيم مَعَ الظاءِ)
ج أظ
} جَأَظَ مِنَ الماءِ، كمَنَعَ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللّسَانِ. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: أَي ثَقُل، لُغَةٌ فِي جَأَزَ، بالزّايِ.
ج ح ظ
الجِحَاظُ، ككِتَابٍ: مَحْجِرُ العَيْنِ فِي بعْض اللُّغَاتِ، كَمَا فِي الِّلسَانِ، وَهُوَ عَن ابْنِ دُرَيْدٍ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَفِي نُسْخَةٍ: الجَحَاظُ: حَرْفُ الكَمَرَةِ.
وجَحَظَتْ عَيْنُه، كمَنَعَ تَجْحَظُ جَحَوظاً: خَرَجَت مَقْلَتُها وظَهَرَتْ، أَوْ عَظُمَتْ ونَتَأَتْ، كَمَا فِي الصّحاحِ، زادَ فِي الجَمْهَرَةِ، كالأُدْرَةِ فِي الأَجْفَانِ، والرَّجُلُ جاحِظٌ، وجَحْظَمٌ، والمِيمُ زائدَةُ.
ومِنْ المَجَاز: جَحَظَ إِلَيْه عَمَلُهُ، إِذا نَظَرَ فِي عَمَلِهِ فرَأَى سُوءَ مَا صَنَعَ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: يُرادُ نَظَر فِي وَجْهِه، فذَكَّرَهُ بِسَوءِ صَنِيعِهِ، قَالَ: والعَرَبُ تَقولُ: لأَجْحَظَنَّ إِلَيْكَ أَثَرَ يَدِكَ، يَعْنُون بِهِ لأُرِيَنَّكَ سُوءَ أَثَرِ يَدِكَ. وَمِنْه التَّجْحِيظُ، وَهُوَ تَحْدِيدُ النَّظَرِ.
والجاحِظُ: لَقَبُ عَمْرِو بنِ بَحْرٍ، هكَذَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الدَّيوَان: قَالَ ثَعْلَبٌ: لَيْسَ بِثِقَةٍ وَلَا مَأْمُونٍ. انْتهى.