العَظْمُ الَّذِي فِيهِ التَّرْقُوتَانِ. وقِيلَ: هُوَ الصَّدْرُ والكَاهِلُ. وقالَ ابنُ شُمَيْلِ: الدَّسِيعُ حَيْثُ يَدْفَعُ البَعِيرُ بجِرَّتِهِ، وَهُوَ مَوْضِعُ المَرِيءِ مِنْ حَلْقِهِ.
وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: نَاقَةٌ دَيْسَعٌ، كصَيْقَلٍ: ضَخْمَةٌ، أَو كَثِيرَةُ الاجْتِرارِ.
وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الدَّسْعُ: خُرُوجَ القَرِيضِ بمَرَّةٍ. والقَرِيضُ: جِرَّةُ البَعِيرِ إِذا دَسَعَهُ وأَخْرَجَهُ إِلَى فِيهِ. ودَسِيعَا الفَرَسِ: صَفْحَتَا عَنُقِهِ مِنْ أَصْلِهِما، ومِنَ الشَّاةِ: مَوْضِعُ التَّرِيبَةِ.
ودَسَعَ يَدْسَعُ دَسْعاً: امْتَلأَ. ودَسَعَ البَحْرُ بالعَنْبَرِ ودَسَرَ، إِذا جَمَعَهُ كالزَّبَدِ، ثُمَّ قَذَفَهُ إِلَى نَاحِيَةٍ.
وَفِي الحَدِيثِ: أَو ابْتَغَى دَسِيعَةَ ظُلْمٍ، أَي طَلَبَ دَفْعاً عَلَى سَبِيلِ الظُّلْمِ، فأَضافَهُ إِلَيْه، فالإِضافَةُ بمَعْنَى مِنْ.
د ع ب ع
دَعْبَع، كجَعْفَرٍ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِي. وقالَ ابنُ هَانِئ: يَعْنِي حِكايَة لَفْظِ الطِّفْلِ الرَّضِيع إِذا طَلَبَ شَيْئاً. كأَنَّ الحاكِيَ حَكَى لَفْظَهُ مَرَّةً بدَعْ ومَرَّةً ببَعْ، فجَمَعَهما فِي حكايَتِهِ، فقالَ: دَعْبَعْ. قالَ: وأَنْشَدَنِي زَيْدُ بنُ كُثْوَةَ العَنْبَرِيّ:
(ولَيْلٍ كأَثْنَاءِ الرُّوَيْزِيّ جُبْتُه ... إِذا سَقَطَتْ أَرْوَاقُه دُونَ زَرْبَعِ)
(لأَدْنُوَ مِنْ نَفْسٍ هُنَاكَ حَبِيبةٍ ... إِلَيَّ، إِذا مَا قَالَ لِي أَيْنَ دَعْبَعِ)
زَرْبَعٌ: اسْمُ ابنْهِ، كَما سيَأْتي، وكَسَرَ العَيْنَ الأَخِيرَةَ لأَنَّهَا حِكَايَةُ الصَّوْتِ.
د ع ع
{الدَّعُّ: الدَّفْعُ العَنِيفُ.} دَعَّهُ {يَدُعُّهُ} دَعّاً، أَي دَفَعَهُ. وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: فَذلِكَ الَّذِي! يَدُعُّ اليَتِيمَ كَمَا فِي الصّحاح، أَي يَعْنُفُ بِهِ