جاءَ فِي شِعْرِ حُمَيْد بنِ ثَوْرٍ النِّسْعُ للواحِدِ، قالَ:
(رأتْنِي بنِسْعَيْهَا فرَدَّتْ مَخافَتِي ... إِلَى الصَّدْرِ رَوْعاءُ الفُؤادِ فَرُوقُ)
ج: نُسْعٌ، بالضَّمِّ كَمَا فِي المُحْكَم، ونِسَعٌ كعِنَبٍ، وأنْساعٌ، ونُسُوعٌ، وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للأعْشَى:
(تَخالُ حَتْماً عليْهَا كُلَّما ضَمَرَتْ ... من الكَلالِ بأنْ تَسْتَوْفِيَ النِّسَعَا)
وقالَ الرّاجِزُ: عالَيْتُ أنْسَاعِي وجِلْبَ الكُورِ وقالَ المرّارُ بنُ سَعِيدٍ:
(وقَدْ عُلِفَتْ حَدَائِدَهَا وحُلَّتْ ... جَنائِبُها فزايَلَتْ النُّسُوعا)
وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ للْبِطَانِ والحَقَبِ: هُمَا النِّسْعَانِ.)
ونَسَعَتِ الأسْنَانُ، كمَنَعَ، نَسْعاً ونُسُوعاً: انْحَسَرتِ اللِّثَةُ عَنْهَا واسْتَرْخَتْ، يُقَالُ: نَسَعَ فُوهُ نَقَله الجَوْهَرِيُّ وأنْشَدَ للرّاجِزِ: ونسَعَتْ أسْنَانُ عَوْدٍ فانْجَلَعْ عُمُورُها عنْ ناصِلاتٍ لمْ تَدَعْ كنَسَّعَتْ تَنْسِيعاً، وَهَذَا عَن الأصْمَعِيِّ، قالَ: تَنْسِيعُ الأسْنانِ: أنْ تَطُولَ وتَسْتَرْخِيَ حَتَّى تَبْدُوَ أصُولُهَا الّتِي كانَتْ تُوارِيها اللِّثَةُ، وتَنْحَسِرَ اللِّثَّةُ عنْهَا.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: نَسَعَتْ ثَنِيَّتاهُ: خَرَجَتَا منَ العَمْرِ، وَكَذَلِكَ نَسَغَتْ بالغينِ.
ونَسَعَ فِي الأرْضِ: إِذا ذَهَبَ، نَقَله الصّاغَانِيُّ.