(وإنْ هَكَعَ الأضْيافُ تَحْتَ عَشِيَّةِ ... مُصَدِّقَةِ الشَّفّانِ كاذَبَةِ القَطْرِ)
وقالَ أَبُو سَعِيدٍ: هَكَعَ إِلَى الأرْضِ، أَي: أكَبَّ، يُقَالُ: رَأيْتُ فُلاناً هاكِعاً، أَي: مُكِبّاً.
وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: هَكَعَ عَظْمُه: إِذا انْكَسَرَ بَعْدَما انْجَبَرَ.
وقالَ الجَوْهَرِيُّ: الهُكَعَةُ، كهُمَزَةٍ: الأحْمَقُ، زادَ غَيْره: الّذِي إِذا جَلَسَ لمْ يَكَدْ يَبْرَحُ، يُقَالُ: إنَّهُ لُهكَعَةٌ) نُكَعَةٌ، رَواهُ الأزْهَرِيُّ عَن الفَرّاءِ.
وقالَ الفَرّاءُ أيْضاً: الهَكِعَةُ، كفَرِحَةٍ: النّاقَةُ المُسْتَرْخِيَةُ منْ شِدَّةِ الضَّبْعَةِ، وَقد هَكِعَتْ هَكَعاً، وكذلكَ الهَقِعَةُ، بالقَافِ عَن أبي عُبَيدٍ، وقيلَ: الهَكِعَةُ: هِيَ الّتِي لَا تَسْتَقِرُّ فِي مَكَانٍ من شِدَّةِ شَهْوَةِ الضِّرابِ.
وقالَ ابنُ دُرَيدٍ: هَكِع الرَّجُلُ كفَرِحَ هَكَعاً: جَزِعَ، وأطْرَقَ منْ حُزْنٍ أَو غَضَبٍ، وخَشَعَ كاهْتَكَعَ، ونَصُّ الجَمْهَرَةِ: الهَكَعُ: شَبِيهٌ بالجَزَعِ، يُقَالُ: هَكِعَ بالكَسْرِ هَكَعاً، واهْتَكَعَ الرَّجُلُ: خَشَع.
والهُكَاعُ: كغُرَابٍ: السُّعالُ، هُذَلِيَّةٌ، نَقَلَه اللَّيْثُ.
وقالَ الفَرّاءُ: الهُكَاعُ: النَّوْمُ بَعْدَ التَّعَبِ.
قالَ: وأيْضاً: شَهْوَةُ الجِمَاعِ، قالَ: ومنْهُ الهُكاعِيُّ، أَي: الرَّجُلُ الكَثِيرُ الشَّهْوَةِ.
واهْتَكَعَهُ عِرْقُ سُوْءٍ، مِثْلُ: اهْتَقَعَه، نَقَلَه الأزْهَرِيُّ عنْ بَعْضِ الأعْرَابِ، وَقد تقَدَّمَ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ: الهُكُوعُ، بالضَّمِّ: جماعَةُ البَقَرِ مُسْتَظِلاتٍ تَحْتَ الشَّجَرِ، قالَ الطِّرِمّاحُ يَصِفُ مَنْزِلَهُ:
(تَرَى العِينَ فيهَا منْ لَدُنْ مَتَعَ الضُّحَى ... إِلَى اللَّيْلِ فِي الغَيْضاتِ وَهْيَ هُكُوعُ)