القَوْمُ، أَي: {راوَغَ بَعْضُهم بَعْضاً.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: تَرَوَّغَ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ:} تَرَوَّغَتِ الدَّابَّةُ: إِذا تَمَرَّغَتْ.
وممّا يتسدْركُ عليهِ: {أراغَهُ} إراغَةً: خادَعَهُ، وكذلكَ {رَاوغَهُ} رِواغاً.
{وراغَ الصَّيْدُ: ذَهَبَ ههُنَا وههُنَا، وهُوَ مجازٌ.
وَفِي المَثَلِ: أرْوَغُ منْ ثَعْلَبٍ قالَ طَرَفَةُ بنُ العَبْدِ لعَمْرو بنِ هِنْدٍ يَلُومُ أصحابَهُ فِي خِذْلانِهِم إِيَّاه:
(كُلُّ خَلِيلٍ فِي كُنتُ خالَلْتُه ... لَا تَرَكَ اللهُ لَه واضِحَهْ)
(كُلُّهُمُ} أرْوَغُ منْ ثَعْلَبٍ ... مَا أشْبَهَ اللَّيْلَةَ بالبَارِحَهْ)
وَفِي مَثلٍ آخَرَ: {- رُوغِي جَعارِ، وانْظُرِي أيْنَ المَفَرّ وجَعَارِ: اسْمٌ للضَّبُعِ: وَلَا تَقُلْ: رُوغِي إِلَّا للمُؤَنَّثِ.} وراغَ حاجَةً إِلَى فُلانٍ {يَرُوغُهَا: بَغاهَا بَغْياً وَشِيكاً.
ويُقَالُ: خَيْرٌ} رُواغاءُ، أَي: كَثيرٌ.
ويُقَالُ: هُوَ {يَرُوغُ عَن الحَقِّ، وطَرِيٌ رائِغٌ زائِغٌ، وَهُوَ مجازٌ، ومنْهُ حديثُ الأحْنَفِ: فعَدَلْتُ إِلَى} رائِغَةٍ منْ {رَوَائِغ المَدِينَة أَي: طَرِيقٍ يَعْدِلُ ويَمِيلُ عَن الطَّرِيقِ الأعْظَم.
} والمُرَاوَغَةُ: المُرَاوَدَةُ، تقولُ: مَا زِلْتُ {أُراوِغُهُ عَن كَذَا، فَمَا راغَ إليْهِ، أَي: أُراوِدُه.
} ورائِغَةُ: مَنْزِلُ لِحَاجِّ البَصْرَةِ بَيْنَ إمَّرَةَ وطَخْفَةَ.
وقيلَ: ماءٌ لبَنِي الحُلَيْفِ من بَجِيلَةَ.)
وأيْضاً جَبَلٌ لغَنِيّ.