هِيَ أُخْتُه {سَوْغُهُ} وسَوْغَتُه، وهُوَ أخُوه {سَوْغُه} وسَوْغَتُه، وقيلَ: {سَوْغُ الرَّجُلِ: الّذِي يُولَدُ على إثْرِهِ وإنْ لَمْ يَكُ أخاهُ، وقالَ الفَرّاءُ: سَمِعْتُ رَجُلَينِ منْ بَنِي تَمِيمٍ قالَ أحَدُهُما:} سَوْغُه، وقالَ الآخَرُ: {سَوْغَتُه، مَعْنَاهُ: يَتْلُوه.
وقالَ ابنُ فارِسٍ: هَذَا سَوْغُ هَذَا، أَي: على صِيَغَتِه، قالَ: يجُوزُ أنْ تَكُونَ السِّينُ مُبْدَلَةً منْ صادٍ، كأنَّهُ صِيغَ صِياغَتَهُ.
ويُقَالُ:} أسِغْ لي غُصَّتِي أَي: أمْهِلْنِي وَلَا تُعْجِلْنِي، عَن ابنِ عبّادٍ والجَوْهَرِيُّ.
وقالَ اللِّحْيَانِيِّ: {أسْوَغَ الرَّجُلُ أخاهُ: إِذا وُلِدَ مَعَهُ، وقيلَ: إِذا وُلِدَ بَعْدَهُ، وهُوَ عَن ابنِ عَبّادٍ.)
وقالَ ابنُ بُزُرْجَ:} أساغَ فُلانٌ بفُلانٍ: إِذا تَمَّ أمْرُه بهِ، وبهِ كانَ قَضَاءُ حاجَتِه، وذلكَ أنَّهُ يُرِيدُ عِدَةَ رِجَال، أَو عِدَّةَ دَرَاهِمض، فيَبْقَى واحِدٌ بهِ يَتِمُّ الأمْرُ، فَإِذا أصابَهُ قيلَ: {أساغَ بهِ ويُقَالُ فِي الكَثِيرِ:} أساغُوا بهم.
وَمن المَجَازِ: {سَوَّغَهُ} تَسْوِيغاً: جَوَّزَهُ، وَفِي المُفْرَداتِ: سَوَّغَهُ مَالا، مُسْتَعارٌ مِنْهُ.
وقالَ ابنُ دُرَيدٍ: {سَوَّغَ لَهُ كَذَا، أَي: أعْطَاهُ إيّاهُ.
قالَ الصّاغَانِيُّ:} وتَسْوِيغَاتُ السّلاطِينِ من هَذَا، أَي: منْ سوَّغَهُ لَهُ {تَسْوِيغاً: جَوَّزَهُ، قالَ: وهِيَ مُوَلَّدَةٌ، قالَ شَيْخُنَا: والمُرَادُ} بالتَّسْوِيغِ: الإدْنُ فِي تَنَاوِلِ الاسْتِحْقاقِ منْ جِهَةٍ مُعَيَّنَةٍ، تَيْسيراً وتَسْهِيلاً على الآخِذِ، فهُوَ منْ {ساغَ الشَّرَابُ: سَهُلَ، أَو منْ} سَوَّغَهُ: جَوَّزَه، فيكُونُ عَرَبِياً، وهُوَ الظّاهِرُ والأوْلَى.
قلتُ: مُرادُ الصّاغَانِيُّ بكَوْنهَا مُوَلَّدَةً أنَّها لمْ تُسْمَعْ فِي كَلامِ