وَقَالَ ابنُ عَبَّادٍ: حَرْقَفَ الْحِمَارُ الأَتَانَ: أَخَذَ بِحَرَاقِفِهَا، نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ هَكَذَا.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: حَرْقَفَ الرَّجُلُ: وَضَعَ رَأْسَهُ علَى حَرْفَقَتَيْهِ.٣ (
ح ز ن ق ف
) الْحُزَنْفِقَةُ، بِالضَّمِّ وفَتْحِ الزَّايِ وكَسْرِ القافِ، أَهْمَلَهُ الجَمَاعَةُ وَقَالَ ابنُ عَبَّادٍ: لِلْقَصِيرَة مِن النِّسَاءِ، قَالَ الصَّاغَانيُّ: وَهُوَ تَصْحِيفٌ، والصَّوَابُ بِالرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ، كَمَا تَقَدَّم عَن ابنِ دُرَيْدٍ. ٣ (
ح س ف
) حَسَفَ التَّمْرَ، يَحْسِفُهُ حَسْفاً نَقّاهُ مِن الحُسافَةِ.
والحُسَافَةُ، ككُنَاسَة: مَا تَنَاثَرَ من التَّمْرِ الْفَاسِدِ كَذَا فِي الصِّحاحِ، وَقيل: الحُسَافَةُ فِي التَّمْرِ خَاصَّةً: مَا سَقَطَ مِن أَقْمَاعِهِ وقُشُورِهِ وكِسَرِه، قَالَهُ اللِّحْيَانِيُّ، وَقَالَ اللَّيْثُ: حُسَافَةُ التَّمْرِ: قُشورُهُ ورَدِيئُهُ.
والحُسَافَةُ: الْغَيْظُ، والْعَدَاوَةُ، كالْحَسِيفَةِ، كسَفِينَة فِيهِمَا: أَي فِي الغَيْظِ والعَدَاوَةِ، يُقَالُ، فِي صَدْرِهِ عَلَيِّ حَسِيفَةٌ وحُسَافَةٌ: أَي غَيْظٌ وعَدَاوَةٌ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: فِي قَلْبِهِ عَلَيْهِ كَتِيفَةٌ، وحَسِيفَةٌ، وحَسِيكَةٌ، وسَخِيمَةٌ: بِمَعْنى واحِدٍ، وبالْحَسِفَةِ بِمَعْنَى الضَّغِينَةِ فُسِّرَ قَوْلُ الأَعْشَي:
(فَمَاتَ وَلم تَذْهَبْ حَسِيفَةُ صَدْرِهِ ... يُخَبِّرُ عَنهُ ذاكَ أَهْلُ الْمَقَابِرِ)
والحُسَافَةُ: الْمَاءُ الْقَلِيلُ، نَقَلَهُ شَمِرٌ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وأَنْشَدَ لِكُثَيِّرٍ:
(إِذَا النَّبْلُ فِي نَحْرِ الْكُمَيْتِ كَأَنَّهَا ... شَوَارِعُ دَبْرٍ فِي حُسَافَةِ مُدْهُنِ)
قَالَ شَمِر: وَهِي الحُشَافَةُ، بالشِّينِ أَيضاً، والمُدْهُنُ: صَخْر يَسْتَنْقِعُ فِيهَا الماءُ.