ش وب) . واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ والزَّمَخْشَرِيّ عَلَى ذِكْرها هُنَا فِي (ش ي ب) (وَهِيَ) أَي لَيْلَةٌ {شَيْبَاءُ أَيْضاً (آخِرُ لَيْلَةٍ مِن الشَّهْرِ) .
(و) يُقَال: (يَوْمٌ أَشْيَبُ} وشَيْبَانُ) بِالْفَتْح: (فِيهِ بَرْدٌ وغَيْمٌ وصُرَّادٌ) ويَأْتِي ذِكْرُ صُرّاد فِي مَجَلِّه.
(و) مِنَ المَجَازِ: ذَهَبَ (شَيْبَانُ) بالفَتْح (وَقد يُكْسَر، ومِلْحانُ) بالكَسْر وَقد يُفْتَح، لشَهْرَي الشِّتَاءِ. وهما (شَهْرَا قُمَاح) ككِتَابٍ وغُرَاب (وهما أَشَدُّ الشُّهُورِ بَرْداً) وهُمَا اللَّذَانِ يَقُولُ مَنْ لَا يَعْرِفُهما: كَانُونٌ وكَانُونُ. قَالَ الكُمَيْت:
إِذَا أَمْستِ الآفَاقُ غُبْراً جُنُوبُها
بَشِيبَانَ أَو مِلْحَانَ واليَوْمُ أَشْيبُ
أَي من الثَّلْج. ورَوَى ابنُ سَلَمَةَ بكَسْرِ الشِّينِ والمِيمِ، وإِنَّما سُمِّيَا بِذَلِك لابْيِضَاضِ الأَرْضِ بِمَا عَلَيْها من الثَّلْجِ والصَّقِيعِ، وَهُمَ عِنْدَ طُلُوعِ العَقْرَب والنَّسْرِ.
وَفِي الأَساس: وَمن الْمجَاز: {شَابَت رُءُوسُ الآكَامِ، ورأَيْتُ الجِبَالَ} شِيباً، يُرِيدُ بَياضَ الثَّلْجِ والصَّقِيعِ، انْتَهى.
وَفِي لِسَانِ العَرَب قَوْلُه تَعَالى: {وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ {شَيْباً} (مَرْيَم: ٤) نَصْبٌ عَلَى التَّمْييزِ، وقِيلَ عَلَى المَصْدَر؛ لأَنَّه حِينَ قَالَ: اشْتَعَل كأَنَّه قَال: شَابَ فَقَالَ: شَيْباً.
(وشَيْبانُ) حَيٌّ مِنْ بَكْر، وَهُم} الشَّيابِنَةُ، وَهُمَا {شَيْبَانانِ، أَحَدُهُما شَيْبَانُ (بْنُ ثَعْلَبَةَ) بْنِ عُكَابَةَ بْنِ صَعْبِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَكْرِ بْنِ وَائِل. (و) الآخَرُ شَيْبَانُ (بْنُ ذُهْلِ) بْنِ ثَعْلَبَة بْنِ عُكَابَةَ، وهما (قَبِيلَتَان) عَظِيمَتَان تَشْتَمِلان على بُطُونٍ وأَفْخَاذٍ كَمَا صَرَّحْنا بِه فِي كتابِ أَنْسَاب الْعَرَب. وإِلى الثَّانِيَة نُسِبَ إِمَام المَذْهَبِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه. والإِمَامُ مُحَمَّدُ بْنُ الحَسَنِ صَاحِبُ الإِمَام أَبي حَنِيفَةَ، رَضِي اللهُ عَنْهُمَا. (وَعبْد اللهِ بْنُ} الشَّيَّابِ كَشَدَّاد صَحَابِيٌّ) حِمْصِيٌّ