لَا يزَال أَخضرَ شتاءً وصيفاً، واحدته {أَلاءَةٌ، بِوَزْن أَلَاعَةٍ، قَالَ ابْن عَنَمةَ يرثِي بِسْطَامَ بنَ قَيْسٍ:
فَخَرَّ عَلَى} الأَلَاءَةِ لَمْ يُوَسَّدْ
كَأَنَّ جَنِينَهُ سَيْفٌ صَقِيلُ
وَمن سجعات الأَساس: طَعْمُ الآلاءَ أَحْلَى مِن المَنّ، وَهُوَ أَمَرُّ مِنَ الأَلَاءِ عِنْد المَنّ.
وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : قَالَ أَبو زيد: هِيَ شجرةٌ تُشبِه الآسَ لَا تتغَيَّرُ فِي القَيْظِ، وَلها ثَمرةٌ تشبه سُنْبُلَ الذُّرَة، وَمَنْبِتها الرملُ والأَوْديةُ. قَالَ: والسَّلامَانُ نَحْو الأَلاءِ غير أَنها أَصغرُ مِنْهَا، تُتَّخذ مِنْهَا المَسَاوِيك، وثَمرتُها مثلُ ثَمرتِها، ومَنبتها الأَوْدِيةُ والصَّحَارى.
(وأَدِيمٌ {مَأْلُوءٌ) بالهمزِ من غير إِدغام (: دُبِغَ بِهِ. وذكَره الجوهريُّ فِي المعتلِّ وَهَماً) ، وَالْمُصَنّف بِنَفسِهِ أَعادَه المُعْتَلّ أَيضاً فَقَالَ: الأَلاءُ كَسَحابٍ ويُقْصَر: شجرٌ مُرٌّ دائمُ الخُضرةِ، واحدته أَلَاءَةٌ. وسِقَاءٌ مَأْلوءٌ} ومَأْلِيٌّ: دُبِغَ بِهِ. فَلْيُنْظَرْ ذَلِك، وَذكره ابنُ القُوطِيَّة وثعْلَبٌ فِي المعتلِّ أَيضاً، فَكيف يَنْسُب الوَهَم إِلى الجوهريِّ؟ وسيأْتي الكلامُ عَلَيْهِ فِي مَحلّه إِن شاءَ الله تَعَالَى.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
أَرضٌ {مَأْلَاةٌ: كَثِيرَة الأَلَاءِ.
} وأَلَاءَاتٌ بِوَزْن فَعَالات، كأَنه جمع أَلَاءَة، كسحَابةٍ: مَوْضِعٌ جاءَ ذِكْرُه فِي الشِّعرِ، عَن نَصْرٍ، كَذَا فِي المُعْجم. قلت: وَالشعر هُوَ:
الجَوْفُ خَيْرٌ لَك مِنْ أَغْوَاطِ
ومنْ! أَلَاءَاتِ ومِنْ أَراطِ