المُلاّكِ لَا يُقاوِمُونَ مَلِكاً واحِداً، قَالُوا: ولأَنِّه أَقْصَرُ، والظاهِرُ أَنَّ القارِئَ يُدْرِكُ من الزَّمانِ مَا يُدْرِكُ فِيهِ الكَلِمَةَ بتمامِها بخِلافِ مالِكِ فإِنَّهَا أَطْوَل، فيَحْتَمِلُ أَن لَا يَجِدَ من الزَّمانِ مَا يُتمُّها فِيهِ، فَهُوَ أَوْلَى وأَعْلَى، ورُوِي ذَلِك عَن عُمَر، واخْتَارَه أَبو عُبَيدٍ.
م ن ك
بني مانُوك: قَريَةٌ بمِصْرَ من الإِطْفِيحِيَّةِ.
م هـ ك
مَهَكَه أَي الشَّيْء كمَنَعَه يَمْهَكُه مَهْكًا، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: أَي سَحَقَه فبالَغَ فِي سَحْقِه ووَطْئه كَمَهَّكَهُ تَمْهِيكًا.
وقالَ غيرُه: مَهَكَ فِي المَشْيِ: إِذا أَسْرَعَ.
وَمن المَجازِ: مَهَكَ المرأَةَ مَهْكًا: جَهَدَها جِماعًا.
ومَهَكَ الشَّيْء مَهْكًا: مَلَّسَه قَالَ النّابِغَةُ الذُّبياني:
(إِلَى المِلِكِ النعْمانِ حَتَّى لَقِيتُه ... وَقَدْ مُهِكَتْ أَصْلابُها والجَنَاجِنُ)
ومُهْكَةُ الشَّبابِ، بالضَّمِّ وعَلَيهِ اقْتَصَرَ اللَّيثُ، قَالَ ابنُ سِيدَه: ويُفْتَحُ والضَّمُّ أَعْلَى: نَفْخَتُه وامْتِلاؤُه وماؤُه وارْتِواؤُه.
وشابٌّ مُمْتَهِكٌ ومُمَهِّكٌ أَي ممتَلِئ شَبابًا ومُرتَوٍ مِنْهُ.
وَقَالَ الكِسائِي: المُمَّهِكُ كزُمَّلِقٍ هُوَ: الطَّوِيلُ المُضْطَرِبُ.
قالَ: وَمن الخَيلِ: الوَساعُ، قَالَ ابنُ فارِسٍ: ويَقُولُونَ للفَرَسِ الذَّرِيعِ مُمّهِكٌ.
والمَهُوكُ كصَبُورٍ: القَوْس اللَّيِّنَةُ نقَلَه الصّاغاني.
ويُوسُفُ بنُ ماهَكَ بنِ بَهْزادَ الفارِسِي المَكِّي كهاجَرَ: مُحَدِّثٌ وَفِي العُبابِ من ثِقاتِ التّابِعِينَ. قلتُ: وَكَذَلِكَ أَوْرَدَه ابنُ حِبّان فِي ثِقاتِهم، وقالَ: أَصْلُه من فارِسَ، سَكَن مًكّةَ، وكانَ من المُخَضْرَمِينَ، وَكَانَ يَنْزِلُ