{والهِيمُ أيْضًا: الرِّمَالُ التِي لَا تَرْوَى، وبِهِ فَسَّرَ الأخْفَشُ الآيةَ، كَمَا فِي الصِّحَاح، ويُقالُ: رَمْلٌ} أهْيَمُ، ومِنْهُ حَدِيثُ الخَنْدَقِ: " فَعَادَتْ كَثِيبًا أَهْيَمَ ". {والهِيَام، بالكَسر: لُغَةٌ فِي} الهُيَامِ، بِالضَّمِّ، لِدَاءِ الإِبِلِ. {والهَامَةُ مِنَ النَّاس: الجَمَاعَةُ بَعْدُ الجَمَاعَةِ. وهُوَ} هَامَةُ اليَوْمِ أَوْ غِدٍ، أيْ: مُشْفٍ عَلَى المَوْتِ، قالَ كُثَيِّرٌ:
(وكُلُّ خَلِيلٍ رَاءَني فَهوَ قَائِلٌ ... مِنَ أجْلِكِ هذَا هَامَةُ اليَوْمِ أَوْ غَدِ)
وأَزْقَيْت هَامَةَ فُلانٍ إِذا قَتَلْتَهُ، قالَ:
(فَإنْ تَكُ هَامَةٌ بِهَرَاةَ تَزْقُو ... فقَدْ أَزْقَيْتُ بالمَرْوَيْنِ {هَامَا)
وأَصْبَحَ فُلانٌ} هَاماً: إذَا مَاتَ. وَبَناتُ {الهَامِ: مُخُّ الدِّمَاغ، قالَ الرَّاعِي:
(يُزِيلُ بَنَاتِ الهَامِ عَنْ سَكَنَاتِها ... وَمَا يَلْقَهُ مِنْ سَاعِدٍ فَهوَ طَائِحُ)
ويُقالُ: هَذَا مِمَّا يُرقِّصُ الهَامَ، أَي: يُعْجِبُ النَّاسَ فيُنْغِضُونَ رُؤُوسهُمْ، وَهُوَ مَجَازٌ.
(فصل الْيَاء مَعَ الْمِيم)
ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
ي ب م
} يَبَمْبَمُ، بِفَتْحِ اليَاءِ والبَاءِ الأُولَى والثَّانِيَةِ، بَيْنَهُمَا مِيمٌ سَاكِنَةٌ: اسمُ مَوْضِعٍ، قُرْبَ تَبَالَةَ، قالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ:
(إذَا شِئْتُ غَنَّتْنِي بِأَجْزَاعِ بِيشَةٍ ... أَوِ الجَزْعِ مِن تَثْلِيثَ أوْمن! يَبَمْبَمَا)
قالَ ياقُوتٌ: والتَّلَفُّظُ بِهِ عَسِرٌ، لِقُرْبِ مَخَارِجِ حُرُوفِهِ. وَقدْ أشَارَ إِلَيْه المُصَنِّفُ فِي أوَلِ الحَرْفِ، ويُقالُ بالأَلِفِ أيْضًا بَدَلَ اليَاءِ، وقدْ تَقَدَّمَ ذلِكَ