الممدوح، ووالداه رُفعَ بالابتداءِ، والخَبَرُ محذُوفٌ، تقديرُه: أَيَّامَ والداهُ مسرورانِ بِهِ، لأَدَبِهِ وكَوْنِه، ومااءَشبهَ ذالك.
وأَنْجَبَتِ المرأَةُ. (و) تَقول: (رَجُلٌ مُنْجِبٌ) كمُحْسِنٍ، (وامْرَأَةٌ مُنْجِبَةٌ، ومِنْجابٌ) بِالْكَسْرِ: إِذا (وَلَدا النُّجَبَاءَ) الكُرَمَاءَ من الأَولاد.
وامرأَةٌ مِنْجَابٌ: ذاتُ أَولادٍ نُجَبَاءَ، ونِسوة مَنَاجِيبُ. والنَّجَابَةُ مصدرُ النَّجِيبِ من الرِّجَال، وَهُوَ الكَرِيمُ ذُو الحَسَبِ إِذا خَرَج خُرُوجَ أَبِيهِ فِي الكَرم والفِعْل، وكذالك النَّجابَةُ فِي نَجائب الإِبلِ، وَهِي عِتاقُها الّتي يُسابَقُ عَلَيْهَا.
(والمُنْتَجَبُ) ، على صِيغَة الْمَفْعُول: (المُخْتارُ) من كلّ شيْءٍ.
وَقد انْتَجَبَ فلانٌ فُلاناً: إِذا استَخلَصه، واصْطفاهُ اخْتِيَارا على غَيره.
(والمِنْجَابُ، بِالْكَسْرِ) : الرَّجُلُ (الضَّعِيفُ) ، وجمعُه مَناجِيبُ قَالَ عُرْوَةُ بْنُ مُرَّةَ الهُذَلِيُّ:
بَعَثْتُهُ فِي سَوادِ اللَّيْلِ يَرْقُبُني
إِذا آثَرَ النَّوْمَ والدِّفْءَ المناجِيبُ
ويُرْوَى: (المَنَاخِيبُ) ، وسيأْتي.
(و) قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: المِنْجَابُ: (السَّهْمُ المَبْرِيُّ بِلَا رِيشٍ، و) لَا (نَصْلٍ) . وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: المِنْجَابُ من السِّهام: مَا بُرِيَ وأُصْلِح وَلَم يُرَشْ وَلم يُنْصَلْ، وَنقل الجَوْهَرِيُّ عَن أَبي عُبَيْدٍ: المِنْجَابُ: السَّهْمُ الّذِي لَيْسَ عَلَيْهِ رِيشٌ وَلَا نَصْلٌ.
(و) المِنْجَابُ: (الحَدِيدَةُ تُحَرَّكُ بهَا النّارُ) ، وَذَا من زياداته.
(والمَنْجُوبُ: الإِناءُ الواسعُ الجَوْفِ) وَعبارَة الصَّحاح: القَدَحُ الْوَاسِع. وَقيل: واسعُ القَعْرِ، وَهُوَ مَذْكُور بالفاءِ أَيضاً، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهُوَ الصَّواب. وَقَالَ غَيره: يجوزُ أَنْ يكونَ الباءُ والفاءُ تعاقَبَا، وَسَيَأْتِي.
(والنَّجَبُ، مُحَرَّكَةً: لِحاءُ الشجَرِ،