نَظِيرِه، فأَمَّا مُسَطَّنَةٌ ومُسَطَّنٌ فإنَّما هُوَ بمنْزِلَةِ تَشَيْطَنَ فَهُوَ مُتَشَيْطِنٌ، فيمنْ زَعَمَ أنّه مِن شَاطَ يَشِيطُ، لأَنَّ العَرَبَ قد تَشْتقُّ مِن الكَلِمَةِ وتُبْقي زَوائِدَه، كقَوْلِم تَمَسْكَنَ وتَمَدْرَعَ، قالَ: وأَمَّا إنْكارُه بعْدَ زِيَادَة الألفِ والنُّون بعْدَ الواوِ المَزيدَةِ فِي قوْلِه: وَهَذَا لَا يكادُ يكونُ، فغَيْر مُنْكرٍ بدَلِيلِ قوْلِهم عُنْظُوان وعُنْفُوان، ووَزْنُهما فُعْلُوان بإجْماعٍ، فعَلَى هَذَا يجوزُ أنْ يكونَ أُسْطُوانَةً كعُنْظُوانَة؛ قالَ: ونَظِيرُهُ مِن الياءِ فِعْلِيان نحْو صِلِّيان وبِلِّيان وعِنْظِيان؛ قالَ: فَهَذِهِ قد اجْتَمَعَ فِيهَا زِيادَةُ الأَلِف والنُّون وزِيادَةُ الياءِ قَبْلها، وَلم يُنْكر ذلِكَ أَحَدٌ، انْتَهَى.
قالَ شيْخُنا: ولكنَّ الجَزْمَ بعجْمتِها يُنافي هَذَا الخِلافَ، فإنَّ العجمةَ تَقْتَضِي الأَصالَة مُطْلقاً إِذْ لَا تَصْرِيف فِي الأَلْفاظِ العجمِيَّة، كَمَا صرَّحَ بِهِ ابنُ السَّرَّاج وغيرُهُ.
(و) الأُسْطُوانَةُ: (قوائمُ الَّدابَّةِ) على التَّشْبِيه، والجمْعُ أَساطِينُ.
(و) الأسْطُوانَةُ: (الأَيْرُ) على التَّشْبيهِ أَيْضاً.
(وأَساطِينُ مُسَطَّنَةٌ) ، كمُعَظَّمَةٍ: أَي (مُوَطَّدَةٌ.
(و) مِن المجازِ: (الأُسْطُوانُ مِن الجِمالِ: الطَّويلُ العُنُقِ أَو المُرْتَفِعُ) ؛ وَهَذَا نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ؛ وأَنْشَدَ لرُؤْبَة:
جَرِّبْنَ منّي أُسْطُواناً أَعْنَقايَعْدِلُ هَدْلَاءَ بِشِدْقٍ أَشْدَقاوالأَعْنَقُ: الطَّويلُ العُنُقِ.
(و) أُسْطُوانُ: (ثَغْرٌ بالُّرومِ) مِن ناحِيَةِ الشَّامِ غَزَاها سَيْفُ الدَّوْلةِ ابنُ حَمْدان، فقالَ شاعِرُه الصُّفْريّ:
وَلَا تَسْأَلا عَن أُسْطُوان فقد سَطَاعليها بأَنْيابٍ لَهُ ومَخالِب