(وابنُ {أَيَّا، كَرَيَّا مُحدِّثٌ) .
(قُلْتُ: الصَّوابُ فِيهِ التَّخْفيفُ كَمَا ضَبَطَه الحافِظُ قالَ: وَهُوَ عليُّ بنُ محمدِ بنِ الحُسَيْن بنِ عَبْدوس بنِ إِسْماعيل بنِ} أَيَّا بنِ سَيْبُخت، شيخٌ ليَحْيَى الحَضْرميّ.
( {وأَيَا، مُخَفَّفاً: حَرْفُ نداءٍ) للقَرِيبِ والبَعِيدِ؛ تقولُ: أَيا زيْد أَقْبِلْ، كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ (كَهَيَا) بقَلْبِ الهَمْزَةِ هَاء، قالَ الشاعِرُ:
فانْصَرَفَتْ وَهِي حَصانٌ مُغْضَيَهْ
ورَفَعَتْ بصوتِها هَيَا أَيَهْقالَ ابنُ السِّكِّيت: أَرادَ أَيا أَيَهْ، ثمَّ أَبْدَلَ الهَمْزَة هَاء، قالَ: وَهَذَا صَحيحٌ لأنَّ أَيا فِي النداءِ أَكْثَر مِن هَيَا.
تَذْنيب
وَفِي هَذَا الحَرْفِ فَوائِدُ أَخل عَنْهَا المصنِّف وَلَا بأْسَ أَن نَلُمَّ ببعضِها: قالَ سَيْبَوَيْه: سَأَلْتُ الخَلِيلَ عَن قَوْلِهم:} أَيِّي {وأَيُّك كانَ شرّاً فأَخْزاهُ اللَّهُ، فقالَ: هَذَا كقَوْلِكَ أخزَى اللَّهُ الكاذِبَ منِّي ومنْكَ، إنَّما يُريدُ منَّا، فإنَّما أَرادَ} أيُّنا كانَ شرّاً، إِلَاّ أنَّهما لم يَشْتركَا فِي أَيَ، ولكنَّهما أَخْلَصاهُ لكلِّ وَاحِد مِنْهُمَا. وَفِي التهْذِيبِ: قالَ سِيْبَوَيْه: سألْتُ الخَليلَ عَن قوْله:
! فأَيِّي مَا وأَيُّكَ كانَ شرّاً
فسِيقَ إِلَى المقامَةِ لَا يَراهافقالَ: هَذَا بمنْزِلَةِ قَوْل: الرَّجلُ: الكاذِبُ منِّي ومنْكَ فَعَلَ اللَّهُ بِهِ.
وقالَ غيرُهُ: إنَّما يُريدُ أنَّك شرٌّ ولكنَّه دَعا عَلَيْهِ بلَفْظٍ هُوَ أَحْسَن