دُرَيْد للمُعَطّل الهُذَليّ:
يقولُ الَّذِي أَمْسَى إِلَى الحَزْنِ أَهْلُه
بأَيِّ الحَشَى أَمْسى الخَلِيطُ المُباينُقالَ الجَوهريُّ: يعْنِي الناحِيَةَ.
( {والحاشِيَةُ:} حاشِيَةُ الثَّوْبِ وغيرِهِ) .
وَلَو قالَ: جانِبُ الثَّوْبِ، كانَ أَحْسَن.
فَفِي المُحْكَم: {حاشِيَتا الثَّوْبِ جانِبَاهُ اللَّذَان لَا هُدْبَ فيهمَا.
وَفِي التَّهذِيبِ: جانِبَاهُ الطَّويلَتانِ فِي طَرَفَيْهما الهُدْبُ.
ودَخَلَ فِي قوْلِهِ: وغيرِهِ: حاشِيَة السَّرابِ، وَهُوَ كلُّ ناحِيَةٍ مِنْهُ؛} وحاِشَية المَقامِ طَرَفه وجانِبُه تَشْبيهاً {بحاشِيَةِ الثَّوْبِ؛ وحاشِيَة الكَلإِ جانِبُه.
وَمِنْه حدِيثُ معاوِيَةَ: (لَو كنتُ مِن أهْلِ البادِيَةِ لنَزَلْتُ مِن الكَلأِ} الحاشِيَةَ) .
وحاشِيَةُ الكِتابِ: طَرَفُه وطرَّتُه.
(و) الحاشِيَةُ: (أَهْلُ الرَّجُلِ وخاصَّتُهُ) الَّذين فِي {حَشاهُ أَي كَنَفِهِ.
(و) هَؤُلَاءِ} حاشِيَتَه، بالنَّصْبِ، أَي فِي (ناحِيَتِهِ وظِلُّه) وذَرَاهُ.
( {وحاشَى مِنْهُم فلَانا: اسْتَثْناهُ) .
قالَ ابنُ الأنْبارِي: مَعْناه عَزَلَه من وَصْفِ القوْمِ} بالحَشَى، وعزله بناحِيَةٍ وَلم يُدْخِلْه فِي جُمْلتِهم.
قالَ الأزهريُّ: جَعَلَه مِن حَشَى الشيءِ وَهُوَ ناحِيَته؛ ( {كتَحَشَّاهُ) .
قالَ اللّحْيانيّ: شَتَمْتُهم وَمَا} حاشَيْتُ مِنْهُم أَحداً وَلَا {تَحَشَّيْتُ أَي مَا قُلْتُ} حاشَى لفلانٍ وَمَا اسْتَثْنَيْتُ مِنْهُم أَحَداً؛ وأَنْشَدَ الباهِلِيُّ فِي الْمعَانِي:
وَلَا! يَتَحَشَّى الفَحْلُ إنْ أَعْرَضَتْ بِهِ
وَلَا يُمْنَعُ المِرْباعُ مِنْهَا فَصِيلُها