(وابْنَا سُبَاتٍ) ، بِالضَّمِّ: (الليلُ والنَّهارُ) ، قَالَ ابْنُ أَحمر:
وكُنَّا وهُمْ كابْنَيْ سُباتٍ تَفَرَّقَا
سِوًى ثمَّ كَانَا مُنْجِداً وتِهَامِيَا
قَالُوا: السُّباتُ: الدَّهْرُ، وابناهُ: اللَّيْلُ والنَّهَارُ. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: ذكر أَبو جَعْفَر محمّدُ بنُ حبيب: أَنّ ابْنَيْ سُبَاتٍ رَجُلانِ، رأَى أَحدُهما صاحِبَهُ فِي المَنام، ثمّ انتبَه وأَحَدُهما بنجْدٍ والآخرُ بتِهامَة. وَقَالَ غيرُه: ابْنا سُبَاتٍ أَخَوانٍ مَضَى أَحدُهما إِلى مَشْرِقِ الشَّمْسِ ليَنْظُرَ مِنْ أَيْن تَطْلُع، والآخرُ إِلى مَغْرِبِ الشّمْس لينْظُرَ أَين تَغْرُبُ، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
(والمَسْبُوتُ: المَيِّتُ) والمَغْشِيّ عَلَيْهِ، وكذالك العَلِيلُ إِذا كَانَ مُلْقًى كالنّائمِ يُغمِّضُ عَيْنيْه فِي أَكثرِ أَحْواله: مسبوتٌ، وَقد سُبِتَ، كَمَا تقدَّم.
(و) انْسَبَتتِ الرُّطَبةُ: جَرَى فِيهَا كلِّها الإِرطابُ. وانْسَبَتَ الرُّطَبُ، عَمَّه كُلَّه الإِرطابُ. و (رُطَبٌ مُنْسَبِتٌ: عمَّه) كلَّه (الإِرْطابُ) .
انْسَبَتَتِ الرُّطَبَةُ: أَي لانَتْ ورُطَبَةٌ مُنْسَبِتَةٌ، أَي: ليِّنة.
(والسِّبَنْتَى) ، والسَّبَنْدَى: (الجَرِيءُ) المُقْدِمُ من كلّ شيْءٍ، والياءُ للإِلحاق لَا التّأْنِيث، أَلا ترَى أَن الهاءَ تَلحَقُه والتّنوين، يُقَال سَبَنْتَاةٌ وسَبَنْدَاةٌ. قَالَ ابنُ أَحْمَرَ يَصف رَجُلاً:
كأَنَّ اللَّيْلَ لَا يَغْسُو عَلَيْهِ
إِذا زَجَرَ السَّبَنْتَاةَ الأَمُونَا
يَعْنِي النّاقةَ.
(و) السَّبَنْتَى: (النَّمِرُ) ، ويُشْبِه أَنْ يكون سُمِّيَ بِهِ لجُرْأَته، وَقيل: السَّبَنْتَى: الأَسَدُ، والأُنثى بالهاءِ؛ قَالَ الشَّمّاخ يَرْثي عُمَرَ بْنَ الخَطّاب، رضِي الله عَنهُ:
جَزَى اللَّهُ خَيراً من إِمامٍ وبارَكَتْ
يَد اللَّهِ فِي ذَاك الأَدِيمِ المُمَزَّقِ
وَمَا كُنْتُ أَخْشَى أَنْ تكونَ وَفاته
بكَفَّيْ سَبَنْتَى أَزْرَقِ العَيْنِ مُطْرِقِ