وَقَالَ هُنَاكَ: لَا تُؤْكَلُ ثَمَرَتُه، وكأَنّ النونَ تَصْحِيفٌ عَنهُ، وَقد نَبَّهْنا هُناك على مَا حَصَل من المُصَنِّفِ من الوَهَمِ.
نَوَت
: ( {النَّوَاتِيُّ: المَلاّحُونَ فِي البَحْرِ) خاصَّةً، كَذَا فِي هامِشِ الصّحاح (الواحِدُ} نُوتِيٌّ) .
قَالَ الجوهريّ: وَهُوَ من كَلامِ أَهلِ الشَّامِ، وصَرَّح غيرُه بأَنّها مُعَرَّبَةٌ، وَفِي حدث عليّ كرَّمَ الله وَجْهَه: (كأَنَّه قِلَعُ دَارِيَ عَنَجَه {نُوتِيُّهُ) وَهُوَ المَلاّح الذِي يُدِيرُ السَّفينَةَ فِي البَحْر، وَفِي حَدِيث ابْن عَبَّاس فِي قولِه تَعالَى: {تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ} (سُورَة الْمَائِدَة، الْآيَة: ٨٣) إِنّهم كانُوا} نَوَّاتِينَ أَي ملَاّحِينَ.
(و) أَمّا قَوْلُ عِلْباءَ بنِ أَرْقَمَ: يَا قَبَّحَ الله بَنِي السِّعْلاتِ عَمْرَو بنَ يَرْبُوع شِرَارَ ( {النَّات) لَيْسوا أَعِفَّاءَ وَلَا أَكْيَاتِ فإِنّما يُريدُ (النَّاس) وأَكْيَاس، فقلبَ السّين تَاء لموافَقَتِها إِيّاها فِي الهَمْسِ والزِّيادَةِ وتَجَاوُرِ المَخَارِج، وَهِي لُغَةٌ لبَعْضِ العَرَبِ، عَن أَبي زيد، وَهُوَ من البَدَل الشَّاذّ.
(} والنَّوْتُ: التَّمَايُلُ من ضَعْفٍ) ، وَقد {نَاتَ} يَنُوتُ! ويَنِيتُ، نثله ابنُ دُرَيْد، وَقَالَ: هاكذا قالَ أَبُو مالِك، وَلم يَقُلْهُ غَيْرُه.
وقِيلَ: هُو التَّمَايُلُ من النُّعَاسِ، كَأَنَّ النُّوتِيَّ يُمِيلُ السَّفِينَةَ من جانِب إِلى جَانِبٍ.
نهت
: (النَّهِيتُ والنُّهَاتُ) بالضَّمّ فِي الأَخِيرِ: الصِّيَاحُ.
والنَّهِيتُ أَيضاً: صَوْتُ الأَسَدِ، دُونَ (الزَّئِير، و) قيل: هُوَ مِثْلُ (الزَّحِير) والطَّحِير، وَقيل هُوَ الصَّوْتُ من الصَّدْرِ عِنْدَ المَشَقَّةِ.
(وفِعْلُه كَضَرَبَ) ، يُقَال: نَهَتَ الأَسَدُ فِي زَئِيرِه يَنْهِتُ، بِالْكَسْرِ، وَفِي الحَدِيث: (رأَيتُ الشَّيْطَانَ فَرَأَيْتُه