أَبُو حَنِيفَة: التُّوتُ {والتُّوثُ لُغَتَانِ.
وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ فِي حواشِيه على مُعَرَّب الجَوَالِيقيّ: إِنّ أَبا حَنِيفَةَ قَالَ: لم أَسمعْ أَحَداً يقولُه بالتَّاءِ، وإِنما هُوَ بالثّاء المُثَلَّثَةِ، وأَنشد لمَحْبُوبٍ النَّهْشَليّ:
لَرَوْضَةٌ من رِيَاضِ الحَزْنِ أَو طَرَفٌ
من القُرَيَّة حَزْنٌ غيرُ مَحْرُوثِ
أَحْلَى وأَشْهَى لِعَيْنِي إِن مَرَرْتُ بِه
من كَرْخِ بَغْدَادَ ذِي الرُّمّانِ والتُّوثِ
وَنقل ابنُ بَرِّيّ فِي حَوَاشِيه على الدُّرّة: حكى أَبو حنيفةَ أَنه يُقَال بالتَّاءِ، والثَّاءُ من كلامِ الفُرْسِ، والتّاءُ هِيَ لُغَةُ العَرَبِ، وأَنشد البَيْتَيْنِ.
قَالَ شيخُنا: وعَلى المثلّثة اقتَصر صاحِبُ عُمْدَةِ الطَّبِيب، وَقَالَ: إِنّ المُثَنْاةَ لَحْنٌ، وَهُوَ غريبٌ لم يوافقوه عَلَيْهِ. وصَرَّحَ فِي المُزْهرِ عَن شرحِ أَدبِ الكَاتِبِ أَنّ التُّوتَ أَعْجَمِيٌّ مُعَرَّب، وأَصله باللّسان العَجَمِي} تُوث وتوذ، فإِبْدَلَتِ العربُ من الثّاءِ المثَلَّثة والذّال الْمُعْجَمَة تَاء ثَنَوِيّة؛ لأَنَّ المثَلَّثَةَ والذّالَ مُهْمَلانِ فِي كَلَامهم.
(و) التُّوثُ (: ة بِمَرْوَ) ، ويُقَال فِيهَا بالذَّالِ المُعْجَمَةِ أَيضاً، (مِنْهَا) أَبو الفَيْض (بَحْرُ بنُ عبدِ الله بنِ بَحْر {- التُّوثِيّ الأَدِيبُ) المَرْوَزِيّ صاحبُ سليمانِ بنِ مَعْبَدٍ السَّنْجيّ.
(و) التُّوثُ (: ة) أُخرى (بايسْفِرايِنَ) مِنْهَا: أَبُو القَاسِمِ عليُّ بنُ طاهِر، سَمِع ببغدادَ أَبا محمَّدٍ الجَوحهَرِيّ توفِّي سنة ٤٨٠.
(وأُخرى ببُوشَنْجَ) .
(} والتُّوثَةُ: واحِدَةُ التُّوثِ) .
(ومَحَلَّةٌ بِبَغْدَادَ) قُرْبَ الشُّونِيزِيَّة، فِيهَا جامِعٌ بالجَانِب الغَرْبيّ، (مِنْهَا) : أَبُو طاهِرٍ (مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ قَيْدَاسٍ) رَوَى عَن أَبِي عَلِيِّ بنِ شَاذَانَ، وَعنهُ السِّلَفِيّ. (ومَسْعُودُ بنُ عَلِيّ) بنِ النَّادِر. (ومُحَمَّدُ بنُ عَلِيَ، ومُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ