(و) اللُّهْثَة أَيضاً: (النُّقْطَة الحَمْرَاءُ) الَّتِي تَراها (فِي الخُوصِ) إِذا شَقَقْتَه، وَالْجمع اللِّهَاثُ بِالْكَسْرِ.
(واللُّهَاثِيُّ، كغُرَابِيَ) ، من الرِّجَال: (الكَثيرُ الخِيلَانِ الحُمْرِ فِي الوَجْهِ) ، مأْخُوذ من اللُّهَاث، كغُرَابٍ، وَهِي النُّقَطُ فِي الخَوصِ، وَهَذَا تمامُ قولِ الفَرّاءِ.
(واللُّهَّاثُ، كعُمّالٍ: صانِعُو الخُوصِ) ، أَي عامِلُوه مُقْعَداتٍ، وَهِي (دَواخِلَّ) ، بتَشْديد اللاّم، واحدتها دَوْخَلَّة، وَهِي من الأَوانِي الَّتِي تُصْنَع من خُوصِ النَّخِيل ليوضَعَ فِيهِ التَّمْرُ، وَهِي الشَّوغَرَةُ، وَهَذَا قَول أَبي عَمْرٍ و.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
مَا جاءَ فِي الحَدِيث: (فِي سَكْرَةٍ مُلْهِثَة) أَي مُوقِعَة فِي اللَّهَثِ.
لَيْث
: ( {اللَّيْثُ) القُوَّة والشِّدة، قيل: وَمِنْه اللَّيْثُ بِمَعْنى (الأَسَد،} كاللاّئِثِ) ، زعم كُراع أَنه مُشتقّ من اللَّوْثِ الَّذِي هُوَ القُوَّة، قَالَ ابْن سَيّده: فإِن كَانَ كذالك فالياءُ منقلِبة عَن واوٍ، وَقَالَ: وهاذا لَيْسَ بقويّ؛ لأَن الياءَ ثَابِتَة فِي جَمِيع تصارِيفه، وَلذَا ذكره المصنّف هُنَا. قلت: وَمَا زَعمه كُراع ذكره السُّهَيْليّ فِي الرَّوْض، وصَوَّبعه جمَاعَة.
وإِنّه لبَيِّن {اللِّيَاثَةِ.
والجَمْع} لُيُوثُ، وَيُقَال: يَجْمَعُ اللَّيْثَ {مَلْيَثَةٌ، مثل مَسْيَفَةٍ ومَشْيَخَة، قَالَ الهُذليُّ:
وأَدْرَكَتْ من خُثَيْمٍ ثَمَّ} مَلْيَثَةٌ
مِثْلُ الأُسُودِ على أَكْتَافِها اللِّبَدُ
(و) قَالَ عَمْرُو بنُ بَحْرٍ: اللَّيْثُ: (ضَرْبٌ من العَنَاكِبِ) قَالَ: وَلَيْسَ شيءٌ من الدّوابِّ مثله فِي الحِذْقِ والخَتْلِ وصَوَابِ الوَثْبَةِ، والتَّسْدِيدِ، وسُرْعَةِ الخَطْفِ، والمُدَارَاة، لَا الكلْبُ وَلَا عَنَاقُ الأَرْضِ وَلَا الفَهْدُ، وَلَا شَيْءٍ من ذواتِ الأَرْبعِ، وإِذا عاين الذُّبابَ ساقِطاً لطَأَ بالأَرض، وسَكّنَ جوَارحَه، ثمّ جمعَ نفْسه وأَخرّ الوَثْب إِلى وقْتِ