الرُّقَيّاتِ أَيَّامَ فِتنةِ ابْن الزُّبَيْر:
لَيتَ شِعْرِي أَأَوّلُ الهَرْجِ هاذا
أَمْ زَمانٌ من فِتْنَةٍ غَيْرِ هَرْجِ
(وهَرِجَ البَعيرُ كفَرِحَ) يَهْرَجُ هَرَجاً: (سَدِرَ) ، أَي تَحيَّرَ، (من شِدّةِ الحَرِّ وكَثْرةِ الطِّلاءِ بالقَطِرانِ) وثِقَلِ الحِمْل. وَفِي حَدِيث ابْن عُمَرَ: (لأَكونَنَّ فِيهَا مِثْلَ الجَمَلِ الرَّدَاحِ يُحْمَل عَلَيْهِ الحِمْلُ الثَّقِيل فيَهْرَجُ ويَبْرُكُ وَلَا يَنْبَعِثُ حَتَّى يُنحَرَ) : أَي يتحَيَّر ويَسْدَر. وَقَالَ الأَزهريّ: ورأَيتُ بَعيراً أَجربَ هُنىءَ بالخَضْخاضِ فهَرَجَ فماتَ.
(والهِرْجُ، بِالْكَسْرِ: الأَحمقُ، والضَّعِيف من كلِّ شيْءٍ) قَالَ أَبو وَجْزةَ:
والكَبْشُ هِرْجٌ إِذا نَبَّ العَتُوذُ لَهُ
زَوْزَى بأَلْيَتِه للذُّلِّ واعْتَرَفَا
(و) الهِرْجَةُ (بهاءٍ: القَوْسُ اللَّيِّنةُ) ، وَهِي المُسمَّاة بكِبادَه.
(والتَّهرِيجُ فِي البَعيرِ: حَمْلُه على السَّيْر) فِي الهاجِرةِ (حَتَّى يَسْدَرَ) أَي يَتَحَيَّر؛ قَالَه الأَصمعيّ، (كالإِهْرَاجِ) . يُقَال: أَهْرَجَ بَعيره إِذا وَصَلَ الحَرُّ إِلى جَوْفِه. (و) التهريجُ: (زَجْرُ السَّبُعِ والصِّياحُ بِهِ) . يُقَال: هَرَّجَ بالسَّبع: إِذا صاحَ بِهِ وزَجَرَه. قَالَ رُؤبةُ:
هَرَّجْتُ فارْتَدَّ ارْتِدادَ الأَكْمَهِ
فِي غائِلاتِ الحَائِرِ المُتَهْتِهِ
(و) التَّهْرِيجُ (فِي النَّبيذِ: أَن يَبْلُغَ مِن شَارِبِهِ) يُقَال: هَرَّجَ النَّبيذُ فلَانا: إِذا بلَغَ مِنْهُ فانْهَرَجَ وأُنهِكَ.
وَقَالَ خالدُ بن جَنْبَةَ: بابٌ مَهْروجٌ وَهُوَ الّذي لَا يُسَدُّ، يَدْخُلُه الخَلْقُ.
(و) قد (هَرَجَ البابَ يَهْرِجُه) بِالْكَسْرِ: أَي (تَرَكَه مَفتوحاً، و) هَرَجَ (فِي الحَدِيث) : إِذا (أَفاضَ فأَكْثَرَ) ، هاذا هُوَ الأَكثرُ، (أَو) هَرَجَ