قَالَ الأَزهَرِيّ: الأَصل السَّلاطح، والنُّون زائدةٌ.
(والسَّلَوْطَحُ: ع) بالجزيرةِ، موجودٌ فِي شعْرِ جَرير، مفسَّراً عَن السُّكَّرِيّ، قَالَ:
جَرَّ الخليفةُ بالجنودِ وأَنتمُ
بَين السَّلَوْطَحِ والفُراتِ فُلُولُ
(و) يُقَال: (جاريةٌ سَلْطَحَةٌ) ، أَي (عَريضةٌ) .
(واسْلَنْطَحَ) الرَّجلُ: (وَقَعَ على) ظَهْرِه. ورجلٌ مُسْلَنطِحٌ، إِذا انْبسطَ واسْلَنْطَحَ أَيضاً: وَقَعَ على (وَجْهِهِ) كاسْحَنْطَرَ. (و) اسْلَنْطَحَ (الْوَادي: اتْسعَ) . واسْلَنْطَحَ الشَّيْءُ: طالَ وعَرُضَ؛ كَمَا فِي (اللِّسَان) .
سمح
: (سَمُحَ، ككَرُمَ، سَمَاحاً وسَمَاحَةً وسُمُوحاً وسُمُوحَةً) ، بالضّم فيهمَا (وسَمْحاً) ، بِفَتْح فَسُكُون (وسِمَاحاً، ككِتَابِ) ، إِذا (جادَ) بِمَا لَدَيْه (وكَرُمَ) قَالَ شَيخنَا: الْمَعْرُوف فِي هاذا الفعلِ أَنه سَمَحَ كمنَعَ، وَعَلِيهِ اقْتَصرَ ابنُ القَطّاع وابنُ القوطِيّة وجماعةٌ. وسَمُح، ككَرُم، مَعْنَاهُ صارَ من أَهلِ السَّمَاحَة، كَمَا فِي (الصّحاح) وَغَيره. فاقتصارُ المصنِّفِ على الضّمّ قُصُورٌ. وَقد ذَكَرهما مَعًا الجوهريُّ والفَيُّوميّ وابنُ الأَثير وأَرباب الأَفعالِ وأَئمّة الصَّرْف وغيرُهم. انتهَى (كأَسْمَحَ) ، لُغَة فِي سَمُحَ. وَفِي الحَدِيث: يَقُول الله تَعَالَى: (أَسْمِحوا لعَبْدِي كإِسْماحِه إِلى عِبَادي) . يُقَال: سَمَحَ وأَسْمَح: إِذا جادَ وأَعْطَى عَن كَرَمٍ وسَخَاءٍ، وَقيل: إِنما يُقَال فِي السَّخَاءِ: سَمَحَ، وأَما أَسْمَح فإِنما يُقَال فِي المُتَابَعَة والانْقِياد؛ والصّحيح الأَول. وسَمَحَ لي فُلانٌ: أَعطاني. وسَمَحَ لي بذالك يَسمَح سَماحةً، وأَسْمَحَ وسَامَح: وافَقَني على المَطلوب؛ أَنشد ثَعلَبٌ:
لَو كُنتَ تُعْطِي حينَ تُسأَلُ سامحَتْ
لَك النَّفْسُ واحْلوْلاكَ كُلُّ خَليلِ