وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
المُسْتَصْرِخ، وَهُوَ المُسْتغِيث، وَرَوَى شَمِرٌ عَن أَبي حاتمٍ أَنّه قَالَ؛ الاستصراخ: الاستغاثة، والاستصرَاخ الإِغاثة، والاستصراخ الِاسْتِعَانَة والصُّراخ صَوْتُ استعانتِهم: قَالَ ابْن الأَثير: استُصرِخَ الإِنسانُ، إِذا أَتاه الصَّارخ، وَهُوَ الصَّوتُ يُعلِمه بأَمرٍ حادِثٍ يَستَعِينُ بِهِ عَلَيْهِ، أَو يَنْعَى لَهُ مَيتاً. واستَصْرَخْتُه، إِذا حَمَلْتَه على الصُّرَاخ.
والتَّصرُّخ تَكَلّفُ الصُّراخِ. وَيُقَال التَّصرُّخُ بالعُطاسِ حُمْق.
وَيُقَال: استصرَخَني فأَصْرَخْتُه، أَي أَغَثْتُه، وَقيل: الْهمزَة للسَّلْب، أَي أَزَلْت صُرَاخَه.
والصَّرِيخ: صَوتُ المُسْتَصْرِخ.
وَيُقَال: صَرَخَ فلانٌ يَصْرُخ صُرَاخاً، إِذا استغاثَ فَقَالَ: واغَوْثاه، واصَرْخَتاه.
صربخ
: (الصَّرْبَخَةُ: الخِفَّةُ والنَّزَق) والنَّشاط، وَلم يذكرهُ صَاحب (اللِّسان) .
صلخ
: (الأَصلَخُ: الأَصَمُّ جِدًّا) ، كَذَلِك قَالَ الفرّاءُ وأَبو عُبَيْد: قَالَ ابْن الإِعْرَابيّ: فهؤلاءِ الكوفيّون أَجمعوا على هَذَا الحرّف بالخَاءِ الْمُعْجَمَة. وأَمّا أَهلُ البصرةِ ومَن فِي ذالك الشِّقّ من الْعَرَب فإِنّهم يَقُولُونَ الأَصلَج، بِالْجِيم. وَقد صَلِخَ سَمْعُه وصَلِجَ، الأَخيرة عَن ابْن الأَعرابيّ: ذهَبَ (فَلَا يَسْمَعُ) شَيْئا (البَتّةَ) . ورَجلٌ أَصلَخُ بَيِّنُ الصَّلَخِ. قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: فإِذا بالَغوا بالأَصمّ قَالُوا: أَصَمُّ أَصلَخُ: وإِذَا دُعِيَ على الرَّجلِ قيل: صَلْخاً كصَلْخِ النَّعام. لأَنّ النّعام كلَّه أَصْلَخُ. وَكَانَ الكُمَيْت أَصَمَّ أَصْلَخَ.
(و) الأَصلَخ: (الجَمَلُ الأَجْرَبُ. ونَاقَةٌ صَلْخَاءُ وإِبِلٌ صَلْخَى وجَرَب صَالِخٌ: سَالِخٌ) ، وَهُوَ النَّاخِس الَّذِي يَقع فِي دَبَرِه فَلَا يُشَكُّ أَنّه سَيَصْلَخُه.